دعت لجنة مبادرة السلام العربية الدول التي لم تعترف بفلسطين بعد إلى القيام بذلك فى أسرع وقت ممكن، وطالبت فى الوقت نفسه المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن على تنفيذ قراراته وتحمل مسئولياته تجاه دولة فلسطين لإنهاء احتلال إسرائيل لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة والانسحاب إلى خط الرابع من يونيو 1967. وأعادت اللجنة، فى ختام اجتماعها بالعاصمة القطريةالدوحة، مساء أمس، التأكيد على التنفيذ الفوري لقرار قمة بغداد رقم 551 بتاريخ 29 مارس الماضى ، والقاضي بتوفير شبكة أمان مالية بمبلغ 100 مليون دولار شهريًا، وذلك على ضوء قيام سلطة الاحتلال بحجز أموال الشعب الفلسطيني، واستمرار حجز المساعدات الأمريكية من قبل الكونجرس الأمريكي. وتقرر تكليف اللجنة رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم والامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، بالتعاون مع دولة فلسطين بالعمل على تنفيذ ذلك القرار، وأشارت إلى أن السلطة الفلسطينية بحاجة إلى 240 مليون دولار شهريًا للوفاء بحاجيات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة. واكدت اللجنة، بحسب بيان رسمى وزعته الأمانه العامه لجامعة الدول العربية فى القاهرة اليوم الاثنين، على أن حصول فلسطين على وضع دولة مراقب بالأممالمتحدة وما يعنيه هذا من تأكيد الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة مكتملة المقومات واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي يحتم على المجتمع الدولي إنهاء هذا الاحتلال. وأوضح أنه يعني دعوة المجتمع الدولي إلى إطلاق مفاوضات تكون مرجعيتها تنفيذ قرارات الأممالمتحدة، خصوصًا قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرارين رقم 242 (1967) ورقم 338 (1973) اللذين يقضيان بإنهاء الاحتلال وانسحاب إسرائيل إلى خط الرابع من يونيو عام 1967، وبما يشمل القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين، خلال سقف زمني يتم الاتفاق عليه، مع ضمان وقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية كافة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والعرب. وحسب البيان الذى وزعته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم، فإن لجنة مبادرة السلام دعت إلى عقد مؤتمر "باريس 2" على المستوى الوزاري بالتنسيق مع دولة فلسطين لدعم الشعب الفلسطيني في الضفة وبما فيها القدس وإعادة إعمار غزة بأسرع وقت.