اتهمت فاليري أموس مسئولة الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة سوريا اليوم الثلاثاء بإطلاق قذائف مورتر على مناطق قريبة من الحدود مع الأردن لمنع اللاجئين من الفرار من الحرب الأهلية التي تقول: إنها "تزداد سوءًا يوما بعد يوم". وقالت اموس في مقابلة مع رويترز في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن اليوم: إنها رأت خلال زيارة للحدود الليلة السابقة "ما كان بالقطع نيران مورتر على الجانب السوري من الحدود لمحاولة منع الناس من عبورها". ويقول نشطاء بالمعارضة: إن 40 ألف شخص قتلوا في الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد التي بدأت قبل 20 شهرًا باحتجاجات سلمية تحولت بعد ذلك إلى حرب اهلية كاملة. وفرَّ ما يقرب من نصف مليون لاجيءإلى تركيا ولبنان والأردن والعراق مع اتساع رقعة القتال ومن المتوقع ان يزيد العدد مع اقتراب الشتاء. وقالت أموس "نحتاج إلى موافقة جميع أطراف الصراع لضمان ألا يقصفوا اللاجئين جوا أو برا أو يحاربوهم بأي شكل من الأشكال." ويعيش 30 ألف شخص أكثر من نصفهم أطفال في مخيم الزعتري الذي تعصف به الريح ويجري الاستعاضة عن بعض الخيام بألفي مسكن سابق التجهيز. وأصبح الزعتري بعد مرور أشهر على افتتاحه مثل حي فقير بنتشر فيه باعة الخضر الطازجة والملابس المستعملة. وتبادلت اموس الحديث مع اللاجئين الذين شكا بعضهم من قلة البطاطين في بداية شتاء قارس وعدم الحصول على طعام كاف. وقالت اموس خلال زيارتها "يمكنكم رؤية الغضب والخوف والسخط. هناك إحساس كبير بالصدمة هنا". والقوى العالمية منقسمة بشأن الأزمة ولا تستطيع حتى الآن الاتفاق على تحرك لوقف العنف في ظل اعتراض روسيا والصين حليفتي الأسد على ثلاثة مشروعات قوانين في مجلس الأمن. وأضافت اموس "سنفعل كا ما نستطيع لمساعدة اللاجئين وشعب سوريا لكن هذا يتطلب ان تعمل دول المجتمع الدولي معا لإيجاد حل سياسي يلبي حاجات الشعب السوري." وقالت: إن الأممالمتحدة لم تتلق سوى نصف المبلغ الذي طلبته لرعاية 2.5 مليون سوري نازحين داخل البلاد، وأن المنظمة الدولية تخطط لأعداد تقرب من اربعة ملايين نازح. وأضافت "نظرًا إلى اشتداد العنف داخل سوريا فإني على يقين من ان العدد النازحين سيرتفع في الأسابيع القليلة المقبلة". وقالت إنه يتم تقديم الطعام إلى 1.5 مليون شخص عن طريق هيئات شريكة مثل برنامج الأغذية العالمي والهلال الأحمر العربي السوري.