استمرت توابع الاختلافات حول قرارات الرئيس محمد مرسي الصادرة "22 نوفمبر"، وبدا ذلك واضحا في مانشيتات وعناوين الصحف المصرية والعربية الصادرة صباح اليوم الأحد، التى أفردت مساحات واسعة من صفحاتها لتغطية الأزمة الدائرة حاليا بين مؤسسة الرئاسة وجموع القضاة. تناولت الصحف القومية للأزمة جاء بشكل أكثر هدوءا مما بدت عليه الصحف الحزبية والمستقلة والخاصة، حيث كان مانشيت جريدة الأهرام بعنوان "يوم حافل للقضاة حول الإعلان الدستوري"، وتلاه رصد لما جرى في الجمعية العمومية لنادي القضاة أمس، من رفض للإعلان الدستورى وتعليق العمل بالمحاكم، بينما جاءت برد من ائتلاف قضاة من أجل مصر، الذي رفض الإضراب، وأصر على أن قرارات الرئيس صحيحة 100%. أما صحيفة الأخبار فتناولت الأزمة من منظور المليونيات، حين قالت في المانشيت الرئيسى لها "مليونية المدنيين ضد مليونية الإخوان بعد غد"، فيما ركزت الصحيفة على تأكيدات وزارة الاتصالات أن شبكات الإنترنت والمحمول لن تنقطع يوم الثلاثاء المقبل بأي من ميادين مصر. أما جريدة "الأهرام المسائي" فقالت في مانشيت هادئ: "توابع الإعلان الدستور.. نادي القضاة يدعو لتعليق العمل بالمحاكم.. ومليونيتان بالتحرير وعابدين"، ورصدت الاشتباكات التى جرت أمس أمام دار القضاء العالي. وفي تحذير للداعين إلى انقلاب عسكري، جاء المانشيت الرئيسي لصحيفة "الجمهورية" على لسان المستشار طلعت عبدالله، النائب العام الجديد، الذي قال: "الدعوة للانقلاب العسكري جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام"، فيما أشارت في صدر صفحتها الأولى إلى كلام المستشار عبدالمجيد محمود، حين أشار إلى أنه تعرض لحملة شرسة، وأنه لن يترك حقه، بينما رصدت أجواء الاشتباكات في شارع محمد محمود حيث قالت: "أطفال المولوتوف يشعلون محمد محمود والثوار يتبرأون". أنا الصحف الخاصة فاختلفت متابعتها عن الصحف القومية إلى حد ما، حيث جاء المانشيت الرئيسي لجريدة المصري اليوم تحت عنوان: "حرب شوارع على الأبواب"، كما تطرقت إلى مطالب قضاة الجمعية العمومية، الذي هتفوا بإسقاط النظام، فضلا عن رصد ماجاء على لسان القوى المدنية بأنه لاحوار مع الرئيس قبل إلغاء الإعلان الدستوري.. وأن العصيان خيار مطروح. صحيفة الشروق تناولت من جانبها الأزمة من منظور آخر، حين قالت: "عودة اتهامات قلب نظام الحكم"، بينما كان المانشيت الرئيسي لها يحمل عنوان: "القضاة يقولون كلمتهم ضد الإخوان". فيما نشرت خبرا بصفحتها الأولى يشير إلى أن جهات سيادية تكشف عن خلايا لزعزعة الحكم. وتعاملت صحيفة الوفد الحزبية، مع الأزمة على أنها انفجار قد يطال مصر في أى لحظة، وشنت هجوما عنيفا على الإخوان حين قالت: "الإخوان يطلقون النار ويحاولون اقتحام دار القضاء لإهانة القضاة"، فيما أشارت إلى أن تحدي القوى الوطنية لقرارات الرئيس، وإضراب المحاكم، وتأكيدات السيد البدوي أن الشعب قادر على إسقاط النظام، ووجود تصدع في مؤسسة الرئاسة، ورفض ضباط شرطة تأمين مقار الحرية والعدالة. أما صحيفة الحياة اللندنية، فاتخذت من أزمة مؤسسة الرئاسة مع القضاة، مانشيتا رئيسيا لها، حين قالت في عنوان تمهيدى: قنديل يخير الشعب بين البناء أو الدماء والمعارضة تشكل جبهة إنقاذ وطني، كان المانشيت الرئيسي: "القضاة يضربون حتى إلغاء الإعلان الدستوري"، فيما خصصت صفحة كاملة لمؤتمر القضاة والتصريحات النارية للنائب العام السابق، وأحداث دار القضاء العالي. أما صحيفة الشرق الأوسط، فركزت على إضراب القضاة، ودعوة الأحزاب إلى تشكيل جبهة إنقاذ لإلغاء الإعلان الدستوري، ورصد ماقالته الصحف العالمية بشأن الأزمة خاصة فيما يتعلق بتوسيع الرئيس لسلطاته.