قرَّر المجلس الأعلى للأزهر في جلسته الطارئة التي عُقِدت صباح اليوم بمشيخة الأزهر برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، تشكيل لجنة بمشيخة الأزهر لسرعة صرف المستحقات المالية والتعويضات التي تقرر صرفها لأسر الضحايا والمصابين بحادث قطار منفلوط من تلاميذ معهد نور الإسلام الأزهري. وتقرر صرفَ مبلغ 10 آلاف جنيه لأسرة الطالب المتوفَّى، وكذلك المدرِّسة والعاملة بمعهد نور الأزهر النموذجي الخاص بقرية العدوة مركز منفلوط بمحافظة أسيوط، وصرف مبلغ 5 آلاف جنيه لأسرة كلِّ طالب مصاب في حادث أتوبيس قرية المندرة، على أنْ يتمَّ فورًا تشكيل لجنةٍ من الأزهر يصدر بها قرارٌ من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لصرف هذه المبالغ فورًا، وفقًا للضوابط ومحاضر النيابة. كما أعلن الطيب خلال مؤتمر صحفي أمس بمشيخة الأزهر في ختام اجتماع المجلس الأعلى للأزهر، تشكيل لجنة لدراسة مدى احتياج منطقة المندرة وما جاورها من القرى لإنشاء معهد أزهري نموذجي بها، بالمنطقة الشرقية من ترعة الإبراهيمية تفاديا لنقل الطلاب فى طريق القطارات مرة أخرى، كما أعلن الأزهر إقامة سرادق عزاء جماعى لأهالى الضحايا لتلقى العزاء. وقال الشيخ عبد التواب قطب، وكيل الأزهر، إنَّ المجلس الأعلى للأزهر استعرض نتائج التحقيقات التي تجري بمعرفة الأجهزة المعنية ، وتقرير لجنة تقصي الحقائق التي ارسلها شيخ الأزهر فور علمه بالحادث للوقوف على ملابساته الحادث. أن الإمام الأكبر لا يرفض طلبًا لأيِّة قرية أو مُتبرِّع لإنشاء معهد أزهري، ويتجاوز عن الشروط الخاصَّة بالمسافات، والتي تُقدَّر ب2 كيلو متر في جميع الأوقات، طالما أنَّه يخدم الأزهر، مؤكدًا أنَّ في المرحلة القادمة سيتم إنهاء جميع المشاكل العالقة الخاصة بالمرحلة الابتدائية. من ناحية أخرى خصصت المعاهد الأزهرية في جميع محافظات الجمهورية أمس جانب من طابور الصباح والحصة الأولى للحديث عن حادث منفلوط، وبيان فضل طلب العلم والثواب الجزيل الذى أعده الله لطالب العلم، والدعاء لأرواح الطلاب الشهداء أثناء الإذاعة المدرسية بطابور المعاهد صباحاً. وبيان الثواب الجزيل الذى أعده الله لطالب العلم، تذكيرًا بقول النبى صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا، سلك الله به طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا بما يصنع، وإنه ليستغفر للعالم من فى السموات والأرض، حتى الحيتان فى جوف البحر، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء هم ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).