العائدون من غزة: القطاع في حاجة ماسة للدواء.. والصحة والصيادلة والأطباء يجمعون 50 طنًا

أكد المشاركون في المؤتمر الصحفي، الذي عقدته نقابة الصيادلة، مساء اليوم، بدار الحكمة، للوفدين العائد والمسافر إلي قطاع غزة، أن قطاع في حاجة ماسة إلي توفير الأدوية المستلزمات الطبية، وان هناك نحو 200 صنف رصيدها صفر بالقطاع، مشيرين إلي أنه تم جمع نحو 50 طنا من الأدوية لإرسالها إلي غزة.
وقال الدكتور سيف الله إمام وكيل نقابة الصيادلة ما نقوم به جهد فهو قليل وهو محاولة، لكي يقول للعالم أن الفلسطينيين ليس وحدهم، وأن العدو الغاشم وما قام من هجوم غادر فلن يستطيع أن يهزم الشعب الفلسطيني، فالدم يهزم السيف".
وأضاف :" شكلنا غرفة عمليات بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء ووزارة الصحة واتحاد الأطباء العرب وتم فتح المخازن ليلا لتلبية احتياجات قطاع غزة من الأدوية والمستلزمات الطبية".
وأكد أن هناك تنسيقا تاما واتصالا مستمرا مع وزارة الصحة الفلسطينية لمعرفة الاحتياجات العاجلة لهم من الأدوية، موضحا أنه تم تجهيز أول قافلة وتحركت مساء أمس تحمل المساعدات الأساسية، وأنه يتم تجهيز 3 قوافل أخري تكون علي معبر رفح فجر اليوم.
وأشار إلي أن هناك فريقا طبيا تحرك مساء أمس للقيام بواجبه مع زملائه الفلسطيني، موضحا أن الشعب الفلسطيني أبدي عدم رغبته في أطباء في البداية ولكن مع تصاعد القصف أصبح هناك حاجة لمزيد من الأطباء في التخصصات المختلفة، تضم مختلف التخصصات.
وأكد الدكتور محسن عبد العليم، رئيس الإدارة المركزية للصيادلة بوزارة الصحة والسكان، أنه بمجرد تصاعد الأحدث في غزة، تم تشكيل غرفة عمليات بالتعاون مع نقابتي الأطباء والصيادلة، لتوفير المستلزمات الطبية للقطاع، موضحا أنه تم الاتصال بشركات الدواء بعد الاتصال بوزارة الصحة الفلسطينية، لمعرفة الأدوية المطلوبة، فوجئوا بتفاعل غير مسبوق من تلك الشركات، في توفير الأدوية والمستلزمات والشركات فتح مخازنها رغم الإجازة اليوم.
وقال إنه تم تجميع أكثر من 50 طنا من الأدوية، فضلا عن المحاليل الطبية، وهناك شاحنة تضم 10 آلاف عبوة لصالح الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن ما يحدث من تفاعل من سائر أطياف الشعب الفلسطيني ليس بتصرف بغريب علي الشعب المصري، مناشدا أي شخص أو جهة أو هيئة تريد مساعدة الشعب الفلسطيني دوائيا أن يكون ذلك من خلال غرفة عمليات المشكلة من الصحة ونقابة الأطباء والصيادلة لترتيب المستلزمات وفقا لحاجة الشعب الفلسطيني ولتوفير المستلزمات الناقصة.
وقال الدكتور هاني أمام عضو مجلس النقابة العامة للصيادلة العائد من غزة إن القتلى والجرحي في كل مكان والقصف يطول كل شىء فكل مكان يضرب لا يوجد شىء سالم من القصف هناك.
وقال الدكتور صلاح كريم أمين مساعد صندوق نقابة الصيادلة والعائد من غزة إن هناك 200 صنف دوائي من الأدوية الأساسية، رصيدها صفر في مستشفيات وصيدليات غزة فضلا عن نقص في أكثر من 380 صنفا دوائيا.
أشاد الدكتور أحمد رامي نقيب صيادلة القليوبية بالقرار الشجاع من الرئيس محمد مرسي بفتح المعابر، مؤكدا أنهم ظلوا لأيام في 2008 حتي يتمكنوا من إدخال المساعدات لغزة وأنه لم يتم فتح المعبر، إلا بعد أن تجاوز الشهداء المئات.
وأضاف رامي أن التبرعات العينة نقصرها علي الأدوية، أو تبرعات مادية، مشيرا إلي أن النقابة تعد قائمة، يتم تحديثها أولا بأول بمستلزمات قطاع غزة من الأدوية.