كان من جيل يسمونه "جيل النكبة"، لكنه أصر أن يسمي الجيل الشعراء الفلسطينيين الذين كتبوا الشعر بعد نكبة 1948 بجيل "العودة". فالقصيدة حلم كفلسطين الحرية. هكذا عاش الشاعر الفلسطيني الراحل الكبير هارون هاشم رشيد وطنه كقصيدة، وقصيدته كوطن، أقام في مصر ولكنه رفض فكرة المنفى، فمن يعيش في مصر من الفلسطينيين يعيش في وطنه الثاني، انتظارًا للعودة إلى أرض فلسطين. التقيته أكثر من مرة لأصنع فيلماً عنه وعن شعره الذي يحفظ فيه تفاصيل الوطن، ومن بينها قصيدته الرائعة التي غنتها فيروز "سنرجع يومًا إلى حيّنا". وتنشر "بوابة الأهرام" مقتطفًا - لم ينشر من قبل - من حوار طويل مع شاعر العودة الراحل هارون هاشم رشيد ابن حارة الزيتون في غزة، الذي ولد في العام 1927 ورحل عن دنيانا في العام الماضي ( 2020 ) وهو يحلم بصدى أغنيته.