أكد الدكتور جمال عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن القافلة الدعوية التي أرسلتها الوزارة لقطاع غزة الأسبوع وتمت بالتنسيق مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حققت الكثير من الأهداف أهمها دعم التعاون الفكري والدعوي مع الجانب الفلسطيني، من خلال الجهد الذي قام به العلماء والدعاة الذين كانوا ضمن القافلة. وقال عبدالستار، في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بديوان عام وزارة الأوقاف لعرض نتائج القافلة، إن الجانب الدعوي والفكري كان له تأثير كبير علي الأخوة الفلسطينين، وتمثل ذلك في الاستقبال الشعبي والرسمي الكبير، ومدي السعادة الكبيرة التي شعر بها أبناء غزة، لأنها أول قافلة رسمية تقوم بها مصر، وكانت بمثابة شرايين زرعت في الجسد العربي، لتضخ محبة ومناصرة من الشعب المصري، مضيفًا: "هذه ليست موائمة سياسية بل حقيقة وواجب شرعي". وأضاف أنه تم الحديث عن ما يجري في سيناء وكيفيه مواجهة الأفكار التكفيرية، مؤكدًا أن تلك الأفكار طارئة ولا يوجد أي فصيل فلسطيني يحمل ذلك الفكر، والجميع أكد علي ضرورة التعاون في محاربة الأفكار الوافدة التي تؤثر علي المنطقة بشكل عام، وتابع: الفكر التكفيري لا يحارب بقافلة ولكن يحتاج عمل مستمر وجهد كبير لتغيير المفاهيم. وقال إن الدعاة والعلماء المصريين ألقوا دروسًا في العديد من المساجد في غزة التي كانت تشهد زحاما وإقبالا كبيرا من الأخوة الفلسطينين، لأن مصر تمتلك العلم والفكر الوسطي الصحيح ومنهج الأزهر الشريف، وهذا ما لا يتوافر لدي الكثيرين الذين من الممكن أن يقدوا أشياء أخري، لكن مصر بهذا المجال رائدة وقادرة، وأشار إلي أن القافلة، التي استمرت لمدة ثلاث أيام وتمت بالتنسيق مع الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، التقت وزير الأوقاف في حكومة غزة، وتمت مناقشة العديد من الأمور الخاصة بالتعاون الفكري والدعوي وطلب أن تقوم وزارة الأوقاف المصرية بتدريب وتأهيل أئمة غزة علي الفكر الوسطي، وقد رحبنا بهذا العرض وسيتم الإستجابة له. كما قامت القافلة بزيارة أسر الشهداء وزيارة المصابين والتي حققت الكثير من النتائج الإيجابية التي ترفع من الحالة المعنوية لهم، وهذه ضرورة شرعية ووطنية أن تمد مصر يدها للأخوة في غزة، كما قامت القافلة بزيارة الجامعة الإسلامية وكلية الدعوة الإسلامية، وفي نهاية الزيارة عقد لقاء مع الدكتور إسماعيل هنية والذي أشاد بدور مصر وما ينتظره منها الجميع وخصوصًا بعد الثورة. ومن جانبه أكد الدكتور سلامة عبد القوي، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أن الوزارة لم تتحمل أي نفقات خاصة بهذه القافلة، لكنها تمت من خلال التنسيق مع الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين واشتراكات أعضاء القافلة، مشيرًا إلي أن الوزارة تنوي في الفترة القادمة إرسال المزيد من القوافل الدعوية لسيناء لمواجهة الفكرالتكفيري.