كان أبرز ماحملته الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ما كتبه عكيفا الدار، المحلل السياسي، في صحيفة معاريف عن التطورات الداخلية في الشارع الفلسطيني وترشيحه حنان عشراوي لقيادة الشعب الفلسطيني في المرحلة المقبلة، في ظل الخلاف المحتدم بين كل من محمود عباس ومحمد دحلان. وقال الدار: إن عضو المجلس التشريعي والقيادية حنان عشراوي باتت السيدة الأهم وصاحبة الخبرة الأوفر والأكثر بين الساسة الفلسطينيين، كما أنها تمثل ما أسماه صراحة بالوجه الفلسطيني المشرق والمختلف عن بقية الساسة المتواجين على الساحة السياسية . حيث تتمتع بسمعة تجعلها بعيدة كل البعد عن أي شكل من أشكال الفساد، هذا بخلاف تأييدها لحقوق الإنسان ونبذ العنف، والأهم من هذا تأييدها للسلام بصورة مطلقة مع إسرائيل. واستعرض الدار في هذا التحقيق الكثير من الجوانب الشخصية الخاصة بعشراوي بداية من دراستها الأكاديمية المتميزة وحصولها على الدكتوراة في الأدب الأنجليزي أو أصولها العائلية، حيث إن والدها هو داود ميخائيل أحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية. وزعم الدار أن عشراوي أظهرت خلال مشاركتها في مباحثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية شراسة قوية وصلابة سياسية، الأمر الذي يزيد من أهمية ترشيحها خاصة وأنها على علم ومعرفة بالكثير من تفاصيل مسيرة التسوية وأداب التعامل السياسي مع الإسرائيليين. من جانبه أبرز التليفزيون الإسرائيلي هذا الموضوع وزعم أن عشراوي باتت وجهًا مقبولا من الممكن أن يقود الفلسطينيين خاصة وأن غالبية الساسة البارزين المتواجدين على الساحة الفلسطينية الآن هم إما شيوخ أو متورطون في شبهات للفساد أو لا يرضى الفلسطينيون عن مواقفهم السياسية، وهو ما يزيد من أسهم عشراوي والتأييد لها. وكان ثاني الملفات التي استأثرت بجانب كبير من اهتمام الصحافة اليوم هو قضية اغتيال المبحوح، حيث نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريرا مفصلا عن العملية بقلم كبير محرريها الأمنيين رونين برجمان، والذي كشف أن عملاء الموساد تسللوا إلى دبي من قبل وحاولوا اغتيال محمود المبحوح في شهر نوفمبر من العام الماضي 2009، غير أنهم فشلوا في هذا الأمر، حيث اتخذ المبحوح آنذاك الكثير من أشكال الحيطة والحذر، مما أحبط المخططات الإسرائيلية لقتله. وأوضح برجمان أن كبار قادة هيئة الأركان وبالتعاون مع قادة المخابرات "موساد" درسا جميع الاحتمالات لتحركات المبحوح ورصدا تحركاته عن طريق أحد العملاء الفلسطينيين المقربين له في حركة حماس، وأبلغ هذا العميل عن نية المبحوح السفر إلى دبي في يناير من هذا العام، واستعد عملاء الموساد لقتله وقاموا بتزوير جوازات السفر الأوروبية من أجل القيام بهذه المهمة الخطيرة. وزعم برجمان أن العميل الفلسطيني الهام الذي أبلغ عن المبحوح هو أحد أهم قادة حماس، ولم يذكر اسمه معتبرا أن ذكر اسم هذا العميل الآن سيحرق الكثير من المجهودات التي يقدمها إلى إسرائيل. واختتم برجمان تقريره الأمني الذي احتل مساحة بارزة في الصحيفة بالتأكيد على أن كبار القادة العسكريين أو الساسة في إسرائيل اتفقوا على أن بقاء المبحوح على قيد الحياة سيمثل كارثة أمنية كبرى على إسرائيل لعدة أسباب أهمها أنه كان ضالعا في تهريب الأسلحة الإيرانية إلى قطاع غزة، والأهم من هذا أنه ابتكر الكثير من الوسائل لتضليل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي عجزت عن رصد خط سير هذه الأسلحة . وزعم برجمان أن الغارات الجوية في السودان التي أسفرت العام الماضي عن تدمير قافلتين وسفينة إيرانية لتهريب السلاح جاءت عقب الكشف عن مسارات التهريب التي يتبعها المبحوح الذي كان يشرف على عمل هاتين القافلتين والسفينة الإيرانية . البارز هنا في حديث برجمان أنه كشف أن كلا من القائد السابق للمنطقة الجنوبية والرئيس الجديد لهيئة الأركان اللواء يوآف جالانت، بالإضافة إلى رئيس الموساد الجديد الجنرال تامير باردو، هما من خطط للقضاء على المبحوح والتصدي لنشاطه، والأخطر من هذا أن باردو كان هو ضابط الاتصال المسئول عن العميل الفلسطيني في قطاع غزة، وتم تعيينه في هذا المنصب نتيجة للمجهودات الكبيرة التي قام بها في القارة الإفريقية وبالتحديد في التصدي لنشاط المبحوح وعمليات تهريب السلاح الإيراني والفلسطيني عبر القارة، بالإضافة إلى نجاحه في زرع هذا العميل الفلسطيني الكبير حاليا في حركة حماس، والذي يزود إسرائيل بجميع المعلومات المهمة . ونبقى مع صحيفة يديعوت أحرونوت التي أجرت حوارا مع المشتكية "أ"، والتي اتهمت رئيس الوزراء موشيه كتساف بأاتصاب بعض من النساء الأخريات إلا أنهن رفضن الإبلاغ عن جرائمة بسبب تخوفهن على مستقبل عائلاتهن. وزعمت "أ" أن كتساف كان دائما ما يغرق في شرب الخمر، وبعدها كان يمارس ضدهن الكثير من الاضطهاد والاغتصاب المر. واختتمت حوارها بالتأكيد على أن كتساف حوَّل حياة الكثير من العاملات لديه بالمكتب إلى جحيم لا يطاق.