قال الدكتور جاد القاضي، مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن الصاروخ الصيني يدور في الفضاء، الآن، حول الأرض كل 90 دقيقة تقريبًا، بالتالي فإن تغيير بضع دقائق فقط في وقت العودة يؤدي إلى نقطة عودة على بعد آلاف الكيلومترات. كما أن الميل المداري لمرحلة Long March 5B الأساسية يقدر ب 41.5 درجة، وهذا يعني أن جسم الصاروخ يمر شمالًا بعيدًا قليلاً عن نيويورك ومدريد وبكين وحتى جنوبتشيلي وويلينجتون، نيوزيلندا ، ويمكنه إعادة الدخول في أي نقطة داخل هذه المنطقة. ومن المستحيل حتى الأن التنبؤ أين ومتى سيهبط Long March 5B. وتعتمد سرعة هذه العملية على حجم وكثافة الجسم كما تعتمد على عدة متغيرات أخري منها التقلبات الجوية وعلي متغيرات اخري، والتي تتأثر نفسها بالنشاط الشمسي وعوامل أخرى. جدير بالذكر، أن المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لدية محطة لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائ تم تدشينها في ديسمبر الماضى، جارى الأن التواصل مع الجانب الصينى الذى يربطة علاقة تعاون علمى مع المعهد لتبادل أى بيانات قد تتيح مشاركة المعهد في مراحل تفصيلية من مراقبة ذلك الصاروخ. أيضا وبالتعاون مع الجانب الصينى يقوم المعهد حاليا بإنشاء محطة لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى في مقر المعهد في حلوان، من المقرر أن تكون المحطة الثانية دوليا من حيث قطر التليسكوب، لتعزز إمكانات مصر البحثية في مجال الفضاء ومراقبة الأقمار الصناعية، والتي تضيف للجهود التي تقوم بها مصر لدعم برامج الفضاء وخاصة بعد إنشاء وكالة الفضاء المصرية عام 2018. يذكر أن مصر ممثلة في المعهد بدأت في رصد الأقمار الصناعية منذ عام 1957 مع إطلاق أول مركبة فضائية روسية بنظام الكاميرات تطورت إمكانات المعهد إلى أن أصبحت أول محطة لرصد القمار الصناعية باستخدام أشعة الليزر عام 1981 والتي مازالت تعمل في حلوان أيضا.