صالح يؤكد عودة الاستقرار للاقتصاد.. وشركة عالمية ترغب في إقامة مشروعات ب100 مليون يورو

أكد المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للسوق المصرية من خلال حزمة الحوافز التي توفرها للاستثمارات الأجنبية وتؤهلها؛ لكي تكون من أكثر الدول جذبًا للاستثمارات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بممثلي إحدى المؤسسات الصناعية العالمية العاملة في مجال صناعة الأجهزة الكهربائية والمنزلية اليوم الأحد، التي تمتلك 14 مصنعًا في مختلف دول العالم، حيث ترغب الشركة في إنشاء عدد من المشروعات الاستثمارية بالسوق المصرية خلال المرحلة المقبلة باستثمارات تصل إلى 100 مليون يورو.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة تطبق عدداً من البرامج الهادفة لتحفيز الاستثمارات الأجنبية في السوق المصرية، تتضمن برامج لدعم الصادرات وتوفير الأراضي وإتاحة الطاقة بأسعار تنافسية.
وأضاف أن مصر لديها ما يؤهلها لتصبح الدولة الأكثر جذباً للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتمتع بسوق كبير يتعدى ال80 مليون مستهلك كما أن لديها 16 منطقة صناعية بها بنية تحتية كاملة، فضلاً عن وجود 4 ملايين عامل مؤهل ومدرب للعمل في المجال الصناعى.
وأشار إلى أن الحكومة تسعى لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خصوصًا في القطاعات الإستراتيجية، ومنها الصناعات الهندسية وصناعة الأثاث وصناعة المواد الغذائية وصناعة الغزل والنسيج، وذلك بهدف زيادة تنافسيتها في الأسواق المحلية والخارجية، مشيرا إلى أن عناصر الاستقرار السياسي والشفافية والثقة واختفاء مظاهر الفساد من شأنها طمأنة المستثمرين وجذب المزيد من رءوس الأموال الخارجية إلى السوق المصرية.
وأكد الوزير اهتمام الوزارة بعملية نقل التكنولوجيا الصناعية العالمية للصناعة المصرية، الذي يأتي في إطار اتجاه الحكومة نحو تحويل الاقتصاد المصري من اقتصاد قائم علي المواد الخام إلى اقتصاد قائم علي التكنولوجيا المتطورة، إلى جانب التركيز على إقامة العناقيد الصناعية لإقامة تجمعات صناعية متكاملة، تضمن تحقيق التكامل بين الصناعات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة.
وأشار الوزير إلى أن لقاءاته مع ممثلي الشركات العالمية يأتي في إطار الحراك الاقتصادي، الذي تشهده مصر حاليًا ونتيجة لاستقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية، التي جعلت المستثمرين الأجانب يقبلون علي الاستثمار في السوق المصرية مرة أخرى، بعد فترة من الانتظار نتيجة للظروف السياسية غير المستقرة، التي مرت بها مصر خلال المرحلة الماضية.
من جانبهم، أكد ممثلو الشركة العالمية أن لديهم رغبة أكيدة للاستثمار بالسوق المصرية خلال المرحلة المقبلة، خصوصا في ظل توافر منظومة حوافز مشجعه من قبل الحكومة، مشيرين إلى أن الشركة حريصة علي إقامة فرع لها بمصر لإنتاج الأدوات المنزلية فائقة التكنولوجيا سواء للسوق المحلية أو للتصدير للأسواق الخارجية.