يقوم المركز القومي للسينما حاليا، بوضع اللمسات الأخيرة على فيلم تسجيلي، يتخذ من فن الجرافيتي راويا لثورة يناير، وذلك بعد أن اعتبر القائمون على صناعة الفيلم أن شباب الثورة من فنانى الجرافيتي هم وزراء إعلام الثورة الحقيقيون، حيث إنهم لم يبالوا بفقدان أرواحهم من أجل تسجيل مراحل الثورة ولحظاتها على جدران أنحاء مصر لتصبغ ميادينها وحواريها وأزقتها. ويتناول الفيلم، الذى من المنتظر ان يترجم للغة الإنجليزية والفرنسية لعرضه في مهرجانات دولية رسمية بإسم مصر، وكما يقول شريف عبد المجيد صاحب فكرة وسيناريو الفيلم، فناني الجرافيتي من شباب ثورة يناير واعترافاتهم والمخاطر، التى تعرضوا لها أثناء قيامهم بتوثيق ورصد أحداث الثورة المختلفة، عن طريق الرسم على جدران شوارع وميادين مصر وسط سخونة ومخاطر الأحداث التى مرت بها الثورة، كما يتناول محورًا خاصًا بجرافيتي الأولتراس ومراحل تحول رسوماتهم الجرافيتية من رياضية إلى سياسية. ومن المنتظر أن يكشف الفيلم عن معلومات ورويات جديدة لم يتم الإفصاح عنها من قبل رصدوها أثناء قيامهم بفنهم. وقد وافق المركز القومي للسينما على تمويل هذا الفيلم، الذى لم يتم حتى الآن الاتفاق على اسمه النهائي، وذلك بعد أن فاز سيناريو وفكرة الفيلم في مسابقة كان المركز قد أعلن عنها في وقت سابق، الذى يقوم بإخراجه حلمى عبد المجيد، ومونتاج أحمد فيصل. يأتى الفيلم بعد نجاح صاحب فكرته فى رصد جرافيتي الثورة بثلاثة كتب، حصل أحدها على جائزة خاصة بمعرض الكتاب الأخير، ويتزامن مع صدور الجزء الثالث من تلك المجموعة، الذى يحمل اسم "كتاب الحرية.. حكاية لابد منها"، الذى يركز على جرافيتي الألتراس، وتزامنها مع أحداث الثورة ومراحلها المختلفة، كما يتناول منظومتهم والقوانين الداخلية، التى تحكمها وأشهر مصطلحاتهم.