اتفقت قرغيزستان وطاجيكستان على ما وصفتاه بوقف كامل لإطلاق النار اليوم السبت بعد تقارير عن تجدد إطلاق النار وتعزيزات عسكرية في أعقاب اشتباكات حدودية قبل أيام أسفرت عن مقتل 49 شخصا. وأعلن رئيسا جهازي أمن الدولة في البلدين الاتفاق في إفادة مشتركة في قرغيزستان بعد ساعات من إعلان حرس الحدود في قرغيزستان أن قوات طاجيكستان فتحت النار على مركبات على جانبها من الحدود. وتحدث رئيسا البلدين، الواقعين في وسط آسيا، هاتفيا اليوم السبت لمناقشة اتخاذ المزيد من الإجراءات. وقال سايمومين ياتييف رئيس لجنة الأمن في طاجيكستان، وهو يقف إلى جانب نظيره في قرغيزستان كامشي بك تاشييف "المأساة التي حدثت في المنطقة الحدودية يجب ألا تتكرر أبدا". وقالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تحدث هاتفيا مع نظيريه في البلدين وحثهما على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار. وتستضيف قرغيزستان وطاجيكستان، وهما من الجمهوريات السوفيتية السابقة، قواعد عسكرية روسية وتعتبران موسكو حليفا استراتيجيا. واندلعت الاشتباكات قبل أيام على طول الحدود بين إقليم سوغد في طاجيكستان وإقليم باتكين في جنوب قرغيزستان بسبب خلاف على خزان مياه ومضخة، يدعي كل طرف ملكيته لهما على نهر إسفرة. وتبادل قرويون من الجانبين الرشق بالحجارة وانضم حرس الحدود إلى الاشتباكات بالبنادق وقذائف المورتر وحتى بطائرة هليكوبتر هجومية طاجيكية بحسب حرس الحدود القرغيزي. وأضرمت النيران في موقع حدودي قرغيزي واحد على الأقل وعدد من المنازل على الجانبين. وقالت قرغيزستان إنها أجلت آلاف السكان من المنطقة. وأعلنت سلطات قرغيزستان مقتل 34 شخصا، جميعهم من المدنيين باستثناء ثلاثة، وإصابة 132. وقالت مصادر حكومية محلية في طاجيكستان إن 15 قتلوا من جانبها بينهم ستة من حرس الحدود وشرطي.