فقدت الحركة النقابية المصرية، أمس الجمعة، محمد وهب الله الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالتجارة، الذي وافته المنية مساء أمس الجمعة بعد صراع قصير مع المرض. جاءت وفاة "وهب الله" بالتزامن مع احتفال مصر بعيد العمال، حيث فقدت الحركة العمالية مدافعا عن حقوق العمال من الطراز الأول، فلقد شغل محمد وهب الله، رئاسة النقابة العامة للعاملين بالتجارة ، ورئيس اللجنة النقابية المهنية للتجارة بالقاهرة، والأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، والأمين العام المساعد للاتحادات المهنية بالاتحاد الدولي للعمال العرب، ورئيس اتحاد شباب العمال، ورئيس المؤسسة الثقافية العمالية، ونائب رئيس المجلس الأعلى للحوار المجتمعي، ووكيل لجنة القوى العاملة في مجلس النواب سابقا . ومن جانبه نعى محمد سعفان، وزير القوى العاملة، وجميع العاملين بالوزارة ومديريات القوى العاملة بالمحافظات، ومجلة "العمل"، محمد وهبة الله الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، حيث تقدموا بأحر التعازي إلى أسرته الكريمة، ومحبيه من عمال مصر والعاملين باتحاد العمال، والنقابة العامة، داعين الله أن يتغمده بخالص رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وقال وزير القوي العاملة، إن الحركة النقابية المصرية فقدت رجلا وطنيا وفيا، انحاز للعمال طوال فترة حياته العمالية ، مدافعا عن حقوقهم ، لافتا إلى أن الراحل كان رمزاً للأخلاق الحميدة والإخلاص، وكان وسوف يستمر محل فخر لقطاع عمال التجارة ولعائلته، مؤكدًا أنه ينعى شخصية وطنية نادرا ما تتكرر، وإذ نحتسبه عند الله مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، داعيًا الله عزل وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يجعل مثواه الجنة، وخالص العزاء لأسرته الكريمة، سائلين المولى عز وجل، أن يلهمهم الصبر والسلوان. ونعى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، "وهب الله"، حيث أكد في بيان له أنه تلقى هذا النبأ ببالغ الحزن والأسى والوجع نظرا لما يمتلكه "الفقيد" من تاريخ وطني كبير خاض خلاله رحلة عطاء متميزة دفاعا عن الحقوق المشروعة للعمال، وعن الوطن ومارس كل الأليات في مجاله النقابي والعمالي من أجل توعية العمال والحفاظ على حقوقهم بإعتبارهم جنود الإنتاج الذين ساندوا الدولة بوعي وقت الأزمات والمحن. ويرى الاتحاد العام أن فقيد الحركة النقابية والعمالية محمد وهب الله لعب دوراً بارزا من خلال المواقع التي تولى فيها مسئولياته كرئيس للنقابة العامة للتجارة، إضافة إلى مواقعه العربية والإفريقية والدولية، حيث رأس الوفد العمالي المصري في مؤتمر العمل الدولي بجنيف مرات عديدة، وأثبت خلالها جدارته في الدفاع عن حقوق عماله ووطنه، وكذلك من خلال دوره في الأمانة العامة للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وقيادى كبير في منظمة الوحدة النقابية الإفريقية. ومن جانبه قال جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن الفقيد كان رفيقا فى العمل النقابى والبرلمانى وساهم في إرساء قواعد قانونية متعلقة بتحديث تشريعات العمل والتأمينات وقدم لعمال مصر الكثير من الخدمات المباشرة وغير المباشرة وكان صاحب الفكر النير والموضوعي فى كافة حواراته الفنية والنقابية، قائلا "رحم الله أخى وصديق عمرى محمد وهب الله النقابى والبرلماني المتميز، داعين الله سبحانه وتعالى بالمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته".