أطلق طلاب في قسم العلاقات العامة والإعلان، بكلية الإعلام في إحدى الجامعات الخاصة، حملة توعية ضد الصفات الذكورية السامة في المجتمع، تحت عنوان «راجل صح». وتبنت الحملة التركيز على الصفات الذكورية التي تؤدي إلى مزيد من العنف ضد المرأة في المجتمع بظواهر وأشكال مختلفة. ويتكون فريق الحملة -التي تم إطلاقها كمشروع تخرج لهم في السنة الأخيرة بكلية الإعلام- من ثلاث طلاب، هم حبيبة حسين، علي أشرف، مصطفى محمد، وتحت إشراف د. رانيا شعبان، والمعيدة موندا النحاس. وقال أعضاء فريق الحملة ل«بوابة الأهرام»، إنهم اختاروا فكرة حملة «راجل صح» بالتحديد لمشروع تخرجهم؛ لأنهم وجدوها مختلفة عن معظم الأفكار التي تم طرحها في المجموعة نفسها أو في باقي مجموعات القسم. وأوضحوا أنهم أجروا استبيانا إلكترونيا على عينة من الرجال وصلت إلى أكثر من 400 شخص شاركوا في الاستبيان. وقالت حبيبة حسين، أحد أعضاء الحملة، ل«بوابة الأهرام»، إنهم في الحملة ركزوا على بعض الصفات السامة للذكور أنفسهم، وليست فقط الصفات التي تؤدي إلى العنف ضد المرأة، فوجدوا عدد كبير من الشباب المشارك في الاستبيان وفي الحملة أنهم يتعرضوا لبعض الضغوطات المجتمعية أو الأسرية. وأضافت أن بعض الشباب قالوا إن أسرهم تمارس عليهم ضغوطات بإجبارهم على عدم التعبير عن مشاعرهم تحت شعار زائف اسمه «الراجل مش بيعيط»، وبعض الشباب يتعرض للتنمر من أهله بسبب عنايته ببشرته أو بسبب ألوان ملابسه. وقال علي أشرف، أحد أعضاء الحملة، إنهم ركزوا على الصفات الذكورية التي تمثل اضطهادا للمرأة والفتيات بالمجتمع، مثل ظاهرة التحرش الجنسي، مشيرا إلى أن ما يقرب من نصف عدد المشاركين في الاستبيان أرجعوا سبب ظاهرة التحرش إلى ملابس البنات. وأوضح مصطفى محمد، أحد أعضاء الحملة، أن «راجل صح» ركزت في الأساس على معرفة أسباب الصفات الذكورية السامة في المجتمع، مع إيجاد طرق وحلول لتغييرها وتجنب وجودها في مجتمعنا حتى يصبح مجتمع سوي للرجال والنساء، ويبني مستقبل أمن للأطفال من الصعوبات التي من الممكن أن يواجهوها في حياتهم المستقبلية.