قال العقيد متقاعد سمير راغب، الخبير العسكرى، والمنسق العام لائتلاف العسكريين المتقاعدين، إننا لم نحقق الحد الأدنى من مطالبنا، لكننا مؤمنون بالتفاوض البناء برعاية المؤسسة الرئاسية ووزارة الدفاع، وسوف نحصل على الكثير من حقوقنا دون اللجوء للتظاهرات، مشيرًا إلى أنه لا جدوى من الوقفات الاحتجاجية حاليًا. وأكد راغب فى تصريح ل"بوابة الأهرام" أن هناك مطالب موحدة للضباط العسكريين وهى تسوية المعاشات لمن خرجوا على المعاش دون سن الستين عامًا من العسكريين، أو استغنى الجيش عنهم دون أن يخطئون أو يحاكمون، مؤكدًا أن هناك فجوة فى المرتبات. وأشار إلى أنه رغم حكم المحكمة الدستورية العليا بصرف الحد الأقصى من بدل رصيد الإجازات للعسكريين المتقاعدين إلا أنه تم صرف 4 أشهر فقط، من إجمالى 16 شهرًا لم تصرف حتى الآن، ورغم وعود الرئيس محمد مرسى بتوفيق تلك الأوضاع، خلال لقائه بالعسكريين المتقاعدين أثناء حملته الانتخابية للرئاسة. وقال العقيد راغب إن الضباط العسكريين يطالبون بأن تشمل مظلة التأمين الصحى جميع العسكريين السابقين والحاليين، موضحًا أن العسكريين السابقين خصوصًا المستقيلين الذين يطلق عليهم ضابط سابق وليس بالمعاش، وليس بقوة القانون، أو الضباط المفصولين نتيجة جرم ما، فلا يتمتعون بمظلة التأمين الصحى ولا حتى العلاج على نفقة الدولة. وتساءل راغب: لماذا تتم معالجة المدنى ولا يعالج العسكرى الذى خدم البلد عشرات السنين، من يخرج مطرودا أو مستقيلا أو مستغنيا عن خدماته لا يحصل على معاش كامل، بل معاش استثنائى تحدده الجهة الإدارية. وأعرب عن أمله فى السماح لضباط القوات المسلحة الذين يخروج معاشًا فى سن 30 و40 عامًا، فى توظيفهم فى أعمال أخرى بعد خروجهم على المعاش، خصوصًا أن القوات المسلحة تعين أناسًا غير معلن عنهم وبطريقة غير واضحة، من خلال مسابقات للتقدم، مطالبًا بأن تعلن القوات المسلحلة عن تلك الوظائف بشفافية. وطالب العقيد راغب بأن ترعى تلك الوظائف جهة محايدة غير القوات المسلحة، أو أن تترك للعسكريين المتعاقدين أنفسهم، وتعمل على دراسة أحوال المتقاعدين، مع الأخذ فى الاعتبار أن يحصل العسكريون على وظائف لا تتعارض مع وظائف المدنيين كى لا تزاحمهم فى عملهم. وطرح راغب بعض الجهات التى يمكن السماح للعسكريين المتقاعدين، بجميع فئاتهم (متقاعدون- ضباط صف) وأسرهم، العمل فيها بعد سن المعاش، وهى جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وفنادق ونواد القوات المسلحة، ودور الأسلحة. وأكد أن العسكريين المتقاعدين طلبوا من الرئيس مرسى فى أحد اللقاءات أن يستفيد من العسكريين فى مشروع النهضة، خصوصًا فى مشروع تعمير سيناء، وأن تكون هناك أسبقية للعسكريين باعتبارهم أكثر من دافعوا عن هذه الأرض. وحول التظاهرات الأخيرة التى قام بها بعض العسكريين المتقاعدين قال العقيد راغب إن الائتلاف لن يدعو لوقفات احتجاجية مؤخرًا، لكنه مع حق الجميع فى التظاهر السلمى للمطالبة بحقوقهم، مادام فى الإطار المشروع. وفى ختام حديثه ل"بوابة الأهرام" أنه تم التنسيق بين ائتلاف العسكريين المتقاعدين، مع مؤسسة الرئاسة عن طريق المستشار محمد فؤاد جاد الله مستشار الرئيس للشئون الدستورية والقانونية، ونائب رئيس مجلس الدولة، وبحضور ممثلين عسكريين من لجنة "بحث مطالب العسكريين المتقاعدين"، التى تضم 24 من قادة القوات المسلحة. وأضاف أنه سوف تنعقد اللجنة خلال الأسبوعين المقبلين لحل جميع مشاكل العسكريين، مطالبًا بتكريم أبطال وشهداء حرب 1973، بجميع فئاتهم وأسرهم، التكريم اللائق بهم، مؤكدًا أنها من أهم مطالب ائتلاف العسكريين المتقاعدين.