بمجرد أن تطأ قدماك دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون .. تلك الأرض التي أخذت في الازدحام شيئًا فشيئًا إثر إعلان اسم البابا الجديد، أساقفة المجمع المقدس، رهبان، راهبات، قساوسة، وأبناء الكنيسة الذين جاءوا من كل أرجاء مصر لأخذ البركة والتعبير عن فرحتهم، ستعرف أن الحدث فرض نفسه بقوة وبالطبع تسارعت وسائل الإعلام لتغطيته وتوثيقه، في وسط ذلك كله سيخطف نظرك ذلك الراهب الذي يرتدي زيه الرسمي ويعلق كاميرا من كاميرات المحترفين، ينتقل سريعًا بين هذا المشهد وذلك المشهد، ينشغل الجميع بتلك اللحظة التاريخية وينشغل هو بتوثيق تلك اللحظة لتبقي لديهم في أرشيف الدير. وحين تهدأ وطأة الأحداث يدخل الراهب (الأب فلتاؤس) مضيفة الدير ويجلس للراحة قليلًا، كانت الكاميرا هي بداية خيط الحوار بينه وبين الصحفيين والمصورين الذين تجمعوا في الدير بعد سويعات من إعلان النتيجة في محاولة منهم للنيل بتغطية متميزة كل لمؤسسته.