شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي فعاليات لقاء "رحلة حياة" الذي تنظمه وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع مركز سيتي للتدريب والدراسات في الإعاقة التابع لجمعية "كاريتاس مصر"، وذلك في إطار مواصلة إقامة الفعاليات الخاصة باليوم العالمي لمتلازمة داون. ويقام اللقاء بمناسبة صدور كتاب "رحلة حياة" الذي يوثق مسيرة حياة أمهات وأخوات الأطفال ذوي متلازمة داون الذين ساندهم مركز سيتي خلال هذه المسيرة وشكلوا فيما بعد فرقا للمساندة الأسرية لمساندة أسر أخرى. وشهدت فعاليات اللقاء تكريم وزيرة التضامن، لمجموعة الأمهات والأخوات اللاتي عشن الرحلة كلها مع أولادهن أو أخواتهن من ذوي الإعاقة وكللنها بالنجاح، كما تناول اللقاء الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم بعد صدور قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. من جانبها، أشادت نيفين بدور جمعية كاريتاس مصر، مشيرة إلى أنها تجاهد التمييز ضد الانسان وتعمل على منحه كامل حقوقه في مجالات الصحة والتعليم ومكافحة المخدرات، فضلا عن التمكين للفئات المهمشة بالاضافة إلى عملها في مجال التنمية. وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الإعاقة هى حافز وتحدٍ، وذوي الإعاقة أصحاب همم، مشيرة إلى أن 30% من ذوي الإعاقة لديهم معاناة نفسية بسبب المجتمع المحيط بهم وليس بسبب إعاقاتهم، وهو ما يستدعي المزيد من التوعية وهو أحد رسائل برنامج "وعي" التابع للوزارة، حيث تعني إحدى رسائل البرنامج بالاكتشاف المبكر للإعاقة للتخفيف من حدتها. وشددت الوزيرة على أن الوزارة حريصة على إجراء الكشف الطبي المطلوب لإصدار كارت الخدمات المتكاملة لذوي الإعاقة الذهنية لمرة واحدة فقط، تيسيرا عليهم وعلي أسرهم، مؤكدة أن متلازمة داون اضطراب وطيف التوحد من الفئات الاولى في استحقاق بطاقة الخدمات المتكاملة. كما تناولت الوزيرة الرؤية التنموية التي تنتهجها القيادة السياسية والتى تستهدف تحويل الإعاقة من كونها مرضا إلى تمكين ودمج. وأشارت نيفين إلى إصدار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء قرارا بتشكيل اللجنة الوطنية التنسيقية التي تضم أكثر من 20 وزارة معنية وممثلي مجلس النواب والخبراء لرصد ما تم تنفيذه من القانون 10 لعام 2018، كما تم إنشاء الصندوق القومى للإعاقة بموارد كبيرة لصالح ذوي الإعاقة. كما أشارت إلى أن نسبة غير المتعلمين من ذوى الإعاقة في الريف بلغت 60 %،وهو ما يتطلب الاهتمام بمتابعة إلحاقهم بالتعليم الأساسي. وأكدت أن نسبة البطالة بين ذوي الإعاقة من الذكور بلغت 14 %، في حين بلغت 17% بين الإناث من ذوي الإعاقة، مؤكدة أن تنمية قدرات وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة حق للوطن للاستفادة والاستثمار في قدرات أبنائه. وأوضحت أن الوزارة اتخذت خطوات سريعة تجاه تعزيز قدراتها البشرية منذ العام الماضى حيث تم تدريب العاملين ب 220 مكتب من مكاتب التأهيل، كما تم تطوير قدرات الإخصائيين الاجتماعيين وعمل قاعدة بيانات متكاملة ليس فقط لرصد أعداد ذوي الاعاقة لكن لتكون بمثابة بانوراما متكاملة لخفض نسبة الإعاقة لأنه في حال تحليل البيانات مبكرا يمكن التخفيف من حدة الإعاقة. وأشارت إلى أن الوزارة لديها 79 مؤسسة للإقامة و26 مركزا للتأهيل وأكثر من 180 حضانة للأبناء من ذوي الإعاقة. وأكدت أنه تم إدراج خدمات الوزارة لذوي الإعاقة في القرى المستهدفة في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة". وكشفت وزيرة التضامن الاجتماعي عن أن عام 2021 سيشهد الانتهاء من ميكنة جميع خدمات الوزارة.