انطلقت مساء اليوم اليوم، الإثنين، فعاليات مؤتمر "الصعيد يتغير" الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية في أحد فنادق القاهرة. وافتتح المؤتمر أعماله بحضور الدكتور مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وبمشاركة لفيف من الشخصيات العامة، وأعضاء البرلمان، والمثقفين، والأكاديميين والإعلاميين، والعاملين في الحقل الأهلي. وقال الدكتور مصطفى الفقى، رئيس مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة جزء لا يتجزأ من الوطن تعيش همومه وتهتم بآلامه، وتفكر في كل وقت فيما يمكن أن يعمق مسيرة التنمية، ويرفع المعاناة عن المواطنين، في ذلك الجزء الغالي علينا من صعيد مصر. وأضاف رئيس مكتبة الإسكندرية: "نشعر بهموم صعيد مصر، ونرى أن الصعيد منبعا للتراث، ومصدرا من المصادر الرئيسية لقيمة ومكانة مصر التاريخية، فضلا عن أنه منبع العبقريات والشخصيات الكبيرة في تاريخنا بدءا من العقاد وطه حسين والمنفلوطي والمراغي وعبدالناصر وعائلات غالي وعبدالنور، وعبيد، فالصعيد زاخر بالكفاءات والقدرات، ولا زلنا نتذكر محمد محمود سليمان عندما قال لمبعوث الملك أنا ابن من عُرض عليه العرش فأبي نظرا لمكانة هذه العائلة في صعيد مصر". وشدد الفقي، على أن المؤتمر يأتي في سياق اهتمام المكتبة بالمشروعات التنموية الكبرى التي تقوم بها الدولة المصرية في السنوات الأخيرة، وقد لاحظنا على وجه الخصوص أن هناك اهتماما خاصا يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى التنمية بالصعيد، ورفع مستوى المعيشة، والحرص على تسهيل الانتقال إليه ومنه. وتشهد فعاليات المؤتمر نقاشا حول المشروعات التنموية التي تجرى في صعيد مصر، التي تقوم بها الحكومة، والتي تشارك في تنفيذها جمعيات أهلية، إلي جانب تناول فرص الاستثمار، وجهود الدفع به في صعيد مصر. تأتي الفعاليات ضمن المبادرة الجديدة التي أطلقتها مكتبة الإسكندرية لدراسة جهود التنمية في تغيير المجتمع المصري، وبدأتها بعقد مؤتمر "مصر تتغير" بالإسكندرية في مطلع مارس الماضي.