وجه المشاركون في ملتقى الإسكندرية الاقتصادي والإداري، في دورته الثامنة، الشكر لهيئة قناة السويس والعاملين فيها، على مجهوداتهم التي أبهرت العالم في دقة وحرفية التعامل مع أزمة السفينة الجانحة في القناة خلال وقت قياسي، ما أثلج صدر حركة التجارة العالمية. وقالت أماني صقر، رئيس ملتقى الإسكندرية الاقتصادي والإداري، إن الدورة الثامنة للمتلقى تكرم اسم هيئة قناة السويس، حاملة شعار "مصر تبهر العالم مرة أخرى.. تحية إعزاز لكل الأبطال الذين أبهروا العالم بحل أزمة السفينة العالقة". وأكدت "صقر" أن الجهد المصري الخالص، لتعويم السفينة العالقة، جاء في وقت حبس فيه العالم أنفاسه، بسبب الأهمية الحيوية لقناة السويس كأهم ممر ملاحي في العالم، يؤثر في حركة التجارة العالمية كما ظهر جليًا؛ ما يؤكد حجم الإنجاز المشكور للسواعد والعقول المصرية. وشهدت جلسة "سلاسل الإمداد في عام الجائحة كيف تغيرت وغيرت منظومة الأعمال"، مناقشة تأثير الجائحة على سلاسل الإمداد؛ لاسيما فيما يتعلق بالنقل البحري والتي تصاعدت أهميتها في العالم في ظل أزمة السفينة العالقة. وأكد المشاركون أن قناة السويس مجرى ملاحي طبيعي وحيوي بالنسبة لحركة التجارة العالمية، ولا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها. قال الدكتور مروان السماك، نائب رئيس غرفة ملاحة الإسكندرية، إن النقل البحري أرخص وأسرع وسيلة نقل لحجم التجارة الكبيرة، مشيرًا إلى تأثرها بخفض سعر الوقود في ظل جائحة كورونا، وانهيار أسعار الوقود عالميًا (النسبة الأعلى في تكلفة النقل). وأضاف أن انتشار الجائحة تزامن في وقت كان النقل البحري في العالم يشهد اندماج شركات كبيرة وثقافات لا تزال تتشكل داخل الشركات ومراكب ضخمة، اصطدمت بتوقف مصنع العالم (الصين) بفعل الجائحة ما أدى عدم وجود تصدير كافي، وانهيار الطلب على النقل البحري، ما دفع إلى تقليل التكلفة. وأكد السماك، أن جائحة كورونا، استدعت تسريع وتيرة التقدم التكنولوجي في مجال النقل البحري، لافتًا إلى أنه مع الموجة الثانية ارتفع الطلب بشكل كبير من الدول المتقدمة، في ظل عدم وجود سفن كافية خلال ثلاثة أشهر هي (نوفمبر وديسمبر ويناير)، وتضاعف الأسعار.