أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، على أهمية العلاقات مع الصين، التي عدّها "مهمة وإستراتيجية بالنسبة لإيران"، منوها إلى إرادة البلدين في بناء علاقات طويلة الأمد وتطوير التعاون الثنائي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية. جاء ذلك خلال اللقاء بين الرئيس روحاني ووزير الخارجية الصيني "وانج يي" في طهران اليوم السبت. وأضاف روحاني أن المواقف المشتركة بين إيرانوالصين تجاه القضايا الدولية خير دليل على المستوى المطلوب للعلاقات القائمة بين البلدين. وأشاد روحاني بمواقف الصين المساندة لإيران داخل المحافل الدولية، ومنها دعم الاتفاق النووي وصد النزعات الأحادية وجشع الولاياتالمتحدةالأمريكية وإدانة الحظر الذي تفرضه ضد طهران. وأوضح روحاني أن التعاون الإيرانيالصيني بهدف تنفيذ الاتفاق النووي وإلزام الدول الأوروبية بتعهداتها المنصوصة في الاتفاق، يحظى بأهمية كبيرة ومن شأنه أن يؤدي إلى تغيير في الظروف الراهنة للاتفاق النووي. وشدد الرئيس الإيراني أيضا على ضرورة الجهود الشاملة في سياق مكافحة الإرهاب والتطرف داخل المنطقة؛ منوها إلى مبادرة هرمز للسلام التي طرحتها إيران، ومؤكدا أن السبب الرئيسي للفوضى الراهنة في المنطقة يعود الى تواجد القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط؛ كما ندّد بتدخلات واشنطن في الشؤون الإقليمية. ولفت روحاني إلى استمرار التعاون الاقتصادي والتجاري بين طهران وبكين رغم الحظر والحرب الاقتصادية التي تشنها أمريكا ضد البلاد؛ مؤكدا أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز وتنمية هذه العلاقات. وتطرق روحاني، في لقائه مع الوزير الصيني إلى "خطة التعاون الشامل" الموقعة اليوم بين البلدين؛ مؤكدا أن هذه الوثيقة ستحدد آفاق العلاقات الثنائية على مدى 25 عاما قادمة. ودعا الرئيس الإيراني إلى تعزيز التعاون بين طهران وبكين في مجال اللقاح المضاد لفيروس كورونا وتوفير مزيد من اللقاح الصيني داخل البلاد. من جهته أكد وزير الخارجية الصيني أن بلاده تضع التعاون مع إيران على سلم الأولويات وتبذل الجهود في هذا السياق رغم العراقيل الراهنة. وقال وانج يي خلال اللقاء مع الرئيس روحاني اليوم، إن الصين لطالما أعربت عن رفضها على الصعيد الدولي للنزعات الأحادية الأمريكية؛ واصفا سياسة الضغوط القصوى بأنها تتعارض مع المعايير الإنسانية وهي مرفوضة دوليا. وأشار وانج يي إلى ضرورة تنفيذ الاتفاق النووي بكافة حذافيره، لكونه وثيقة متعددة الجوانب والأطراف؛ واصفا انسحاب واشنطن من هذا الاتفاق بانه انتهاك للقوانين والضوابط الدولية. وأكد الوزير الصيني على دعم بلاده لمبادرة هرمز للسلام التي طرحتها إيران لترسيخ الاستقرار على صعيد المنطقة. وفيما يخص مكافحة وباء كورونا، قال وانج يي :"إن الصين ستقف إلى جانب إيران قطعا في مجال توفير اللقاح المضاد لكورونا وستواصل تعاونها المؤثر معها في هذا المجال الإنساني".