حنان رمسيس: يحقق حركة التداول وتنمية الاستثمار ودعم ريادة الأعمال محمود شكري: فرصة حقيقية لاستقطاب فئات الشباب فيما أعلنت البورصة المصرية، تمكين الشباب فى الفئة العمرية من 16 إلى أقل من 21 عاما فى استخراج كود للاستثمار فى سوق الأوراق المالية، بناء على صورة ضوئية من بطاقة الرقم القومي، وذلك بعد موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية على مقترح البورصة فى هذا الشأن، دعما لتوجه الدولة المصرية نحو تعزيز الشمول المالى وتيسير إتاحة الخدمات المالية غير المصرفية ورفع مستويات الوعى والمعرفة المالية، قال خبراء إن القرار خطوة مهمة لتنشيط حركة التداول وفرصة للشباب للتعرف على البورصة والاستثمار من خلالها لتنمية ريادة الأعمال لديهم. وقالت حنان رمسيس، خبيرة الأوراق المالية إن القرار يعطى للشباب دفعة للاستثمار ويشجعهم على التداول فى البورصة، كما أنه ينشط حركة التداول ويزيد السيولة ويمنح الشباب فرصة للتعرف على البورصة وكيفية التداول فيها ويعلمهم كيفية الاستثمار وينمى فيهم ريادة الأعمال. وأكدت أنه بهذه المعرفة التراكمية من الممكن أن يكون لديه شركته الخاصة ويقيدها فى البورصة، مشيرة إلى أن الشباب لديهم قدرات وطاقات كامنة ويستطيعون التعامل مع التكنولوجيا ببساطة وسهولة ومن الممكن أن يكونوا سببا فى نمو قطاع التداول الإلكترونى ويبتكروا ويطوروا فيه أكثر. وأشارت إلى أن العاملين والمتعاملين، فى المجال أصبحوا من فئة عمرية قد تصل إلى 50 عاما ويجب نقل خبراتهم وتجربتهم الشخصية للأجيال القادمة لخلق جيل جديد من العاملين والمتعاملين، مؤكدة أن البورصة وأسواق المال من صميم دراستهم، فما المانع بدل التداول بحسابات افتراضية أن يتداولوا بأموالهم ويذوقوا طعم المكاسب وينقلوا خبرتهم لشباب آخرين، فنتحول من مجتمع مدخر إلى مجتمع مستثمر مستجيب لكل التطورات والمتغيرات المحيطة. ويرى محمود شكرى، خبير اقتصادى، أن هذه الخطوة وإن كانت متأخرة بعض الشيء، لكنها خطوة فى الاتجاه الصحيح نحو نشر ثقافة الاستثمار فى أسواق المال لفتح الباب أمام فئات عمرية جديدة فى مرحلة تعليمية، قد يواكبها قريبا إدراج مناهج البورصة رسميا والتمويل والاستثمار كمواد أساسية فى المدارس والجامعات وهذا ما أتوقعه وأرجوه. وأضاف أن مصر خطت خطوة كبيرة لفتح المجال أمام الشباب للاستثمار فى أسواق المال، بما تتميز به هذه الفئة العمرية من دعم من قبل الأهل للتعلم واستعدادهم لدفع مزيد من الأموال من أجل تعليم أبنائهم مهارات جديدة لتعزيز قدراتهم على مواكبة سوق العمل، وتهيئتهم للدخول فى مخاض الحياة، ومع انتشار صفحات السوشيال ميديا وقنوات اليوتيوب وانتشار قنوات تعليم عبر الإنترنت، وجدنا أن مثل هذه الفئات أبدعت فى قنوات على اليوتيوب فى مجالات كثيرة ومختلفة ومن الأولى فتح المجال أمامهم لخوض تجربة جديدة ومتحمسة لهذا العمر، ليس ذلك فحسب فكلمة البورصة هى كلمة رنانة ومشوقة ولكونها مرتبطة بعالم المال والأعمال، فكل الشباب يسمع عنها ولا يعلم خباياها، وتخفيض السن لفتح الحساب من 21 إلى 16 عاما يأتى ليفتح أمامهم الباب، لخوض هذا العالم والتعلم به. وأكد أن استقطاب الشريحة العمرية هذه لتدخل تحت مظلة حكومية رسميه مقننة تستوعب ما بهذا العمر من طاقة، ففتح التكويد بالبورصة لفئات عمرية جديدة ينعكس بطبيعة الحال على شركات السمسرة فى الأوراق المالية، وذلك لارتفاع عدد العملاء بهذه الشركات وحرص العديد من العملاء لتكويد أبنائهم وفتح محافظ مالية لهم باسمهم لتشجيعهم على خوض التجربة. ومن الناحية المجتمعية قال «شكري»، تأتى هذه الخطوة لخلق فئة جديدة من الشباب القادر على تنمية مهاراته مبكرا، وخوض عالم المال والاعمال مبكرا وتوسيع مداركه، وقد نجد شخصيات وشباب اعمال فى القريب العاجل، خاصة مع الدعم الحكومى المستمر لرواد الاعمال. وأضاف: لا شك ان فتح المجال أمام هذه الفئة العمرية ستكون له جوانب إيجابية أكثر من الجوانب السلبية، ومن هنا يجب التوجيه ناحية نشر ثقافة الاستثمار فى المدارس والجامعات، وتشكيل مبادرات رئاسية لتبنى الطلاب فى هذه المرحلة. وطالب بضرورة تشجيع الشباب من خلال منح كل طالب يفتح محفظة مبلغا بسيطا فى محفظته لخوص التجربة،. وسينعكس هذا بالطبع على اسعار الاسهم والشركات المدرجة ويعود بالنفع على الاقتصاد الجزئى لهذه الشركات، وايضا على الاقتصاد الكلى فى ارقام البطالة ومعدلات النمو.