الله أكبر الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله .. الله أكبر ولله الحمد بهذه التكبيرات تعالت صيحات حجاج بيت الله الحرام فى أول أيام التشريق وثانى أيام عيد الأضحى المبارك، وتدفقت أفواج الحجيج التى تجاوزت 5 ملايين حاج . وغلبت ظاهرة الإفتراش بمشعر منى بطريقة ملحوظة، رغم محاولة مكافحتها عن طريق التحذيرات والإعلانات وأيضا فرق الأمن من رجال الشرطة العسكرية والحماية المدنية إلا أن تلك الظاهرة تغلبت على الموقف وحالت دون تمكن الحجيج من أداء المناسك بطريقة ميسرة. وبسبب عدم وجود أماكن للحجاج المفترشين داخل مخيمات مشعر منى، تحولت الطرقات والممرات بين الخيام إلى أكوام من القمامة والفضلات، الأمر الذى دعا السلطات السعودية إلى الدفع بعدد كبير من عمال النظافة لمحاولة إنقاذ للموقف قبل أن يتحول المشعر الحرام إلى مكان تسيطر عليه الأمراض الوبائية خاصة بعد قضاء الحوائج فى الشوارع وبجوار مبردات مياه الشرب لعدم وجود أماكن للحجاج المفترشين داخل المخيمات المجهزة بتلك المرافق المهمة. كما سيطرت أيضا أزمة السيولة المرورية على محاور الوصول إلى منى، وأصبح الطريق فى الوقت العادى بين الحرم المكى الشريف ومنى يتجاوز الثلاث ساعات، أما أوقات الذروة وهى ما بعد الفجر وحتى وقت ما بعد الزوال (صلاة الظهر) فقد يتجاوز الخمس ساعات حتى يتمكن الحجاج من الوصول إلى منى. وعن موقف الحجاج المصريين فالأمر ليس ببعيد، فرغم الترفيهات الموجودة بطريقة ملحوظة هذا العام داخل مخيمات الحج السياحى، إلا أن افتراش الطرق وحالة وظروف منى تحول دون أداء المناسك فى أوقات الخروج لرمى الجمرات والعودة. وأما حجاج القرعة فظهرت مشكلة جديدة تمثلت فى عدم وجود مخيمات لهم، وعكفت الأجهزة المسئولة فى باقى البعثات على رصد تلك المشكلة وعرضها بشكل فورى على وزير الأوقاف المسئول عن الحج المصرى هذا العام، والذى خرج من إحدى الخيمات السياحية التى تستضيفه بمنى هو وعدد من الرموز السياسية ومسئولى التفتيش من بعثة مجلس الوزراء.