على الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات لفيروس كورونا بعد أن تراجعت نسبياً في الفترة السابقة، إلا أنه مازالت هناك حالة من عدم الوعي والاستهتار لدى الكثير من خطورة التهاون في الإجراءات الاحترازية، وقد بدأت الموجة الثالثة بالفعل في بعض الدول، مما أدت إلى الإغلاق الكامل للبلاد، لأنها أشد فتكا في سرعة الانتشار، إلا أننا نشاهد التزاحم في وسائل المواصلات والأسواق والإهمال في تطبيق الإجراءات الاحترازية ومنها عدم ارتداء الكمامات. ارتفاع نسبي وبهذا الصدد، يقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية الحساسية والمناعة، إن فيروس الكورونا سيظل معنا لسنوات طويلة، ولكنه يتقهقر حال زيادة الوعى الجماهيري، مستكملاً أن هناك ارتفاعا نسبيا فى أعداد حالات الكورونا فى مصر، و ارتفع المنحنى الوبائي بعد استقرار دام نحو 5 أسابيع متتالية. التدابير الوقائية وأستطرد الدكتور مجدي بدران، أن الموجة الثانية والثالثة أقوى وأسرع بكثير من الموجة الأولى، وأن الدول التي تهمل التدابير الوقائية ستتعرض مجدداً إلى موجة ثالثة ورابعة من الكورونا، مضيفاً أن لو تمرد المواطنين على الاستمرار فى التدابير الوقائية، وعدم تناولهم التطعيم ضد الكورونا، يستمر الفيروس فى الانتشار والدخول فى موجة ثالثة فى أبريل. وأكد الدكتور مجدي بدران، أن هناك ملايين من الناس فى العالم حالياً مصابون بدون أعراض، ينشرون الفيروس في التجمعات البشرية وهم لا يدرون، ولا يتعمدون حسب معرفتهم وثقافاتهم الصحية، و 40% من المصابين بفيروس كورونا فى الموجة الأولى والثانية ،كانوا لا يعانون من أى أعراض. قلة الوعي وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلي أن قلة الوعي مازالت تعلن عن نفسها فى الشارع المصرى من خلال: 1. عدم وجود عقوبات رادعة للرافضين للتدابير الوقائية خاصة خارج العاصمة . 2. استمرار حدوث التجمعات الجماهيرية مثل الأفراح، أو الجنازات، أو الحفلات . 3. اقتناع بعض المواطنين بأن فيروس الكورونا بعيد عنهم، ويعتقد اعتقاداً زائفاً بأن الفيروس ينتشر فى المحافظات التى يتم ذكرها فى الإعلام فقط. 4. استئناس الكورونا، استمرار الكورونا قرب العام جعل البعض تعود على وجوده. 5. من تتبعنا للموجة الثانية والثالثة خارج مصر، كلما زاد عدد المارة فى الشوارع بدون كمامات كلما زادت معدلات الإصابة و اقتربت الموجة السائدة من الذروة . 6. الكمامة الغائبة، بعض الناس يلتزم بارتداء الكمامة حال تواجده مع الغرباء فقط، أغلب الناس تعتقد أن فيروس الكورونا لا يوجد فى الأصدقاء أو الأقارب أو زملاء العمل أو الجيران أو المشاركين فى الأفراح أو العزاء أو الحفلات، لهذا لا يرتدون الكمامات حال تواجدهم معاً. 7- التباعد الاجتماعى، ليس خارج البيوت فقط، مع بقاء الناس فى البيوت والأماكن المغلقة أكثر، ينتابهم الشعور بالثقة بأن الفيروس لن يتسلل إليهم من أحد أفراد الأسرة، أو الزائرين، وهذا غير صحيح، فرص العدوى فى البيوت أعلى من الأماكن المفتوحة حالياً، ولهذا تصبح العدوى أقرب مع الأقربين .يلجأ الكثيرون للتجمعات العائلية، عوضاً عن التباعد الاجتماعى مع الآخرين و65% من إصابات كورونا بمصر حالياً حدثت لأفراد لا يخرجون من بيوتهم، و90% من العدوى فى أمريكا كانت فى أماكن مغلقة. 8. الكمامات ملوثة: • يجب الاقتناع بأن فيروس الكورونا منتشر حالياً فى العالم كله، وبالتالى كل كمامة تم استخدامها هى ملوثة. • إعادة استخدام الكمامة الطبية خطأ كبير، وخطر جسيم. لا تستخدم الكمامة القماشية إلا بعد غسلها بالماء الساخن والصابون مع الكلور، وعند خلعها، لا تستخدمها مرى أخرى إلا بعد إعادة غسلها بالماء الساخن والصابون مع الكلور. • خلع الكمامة حال الدخول للمنزل، وعدم التخلص منها بطريقة آمنة، يعرض كافة أفراد الأسرة للعدوى بفيروس كورونا. 9. نسيان غسل الأيدى، أو مع انخفاض درجات الحرارة ،تقل معدلات غسل الأيدى. البديل يجب أن يكون تطهيرها بالكحول الطبي، خاصة قبل لمس الأنف أو الفم أو العين. 10. الفيروس موجود على الأسطح، الناس لا ترى الفيروس، ولهذا تعتقد أنه غير موجود، ولكنه موجود فى كل مكان تقريبا حالياً، الحل تنظيف الأسطح وتطهيرها بمبيض الكلور 10%. أعتاب الموجة الثالثة وفي سياق متصل، قال الدكتور أمجد الحداد مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، نحن على أعتاب موجة ثالثة من الممكن السيطرة عليها من خلال التشديد في الإجراءات الاحترازية مثل ما كان يحدث في بداية ظهور المرض، مشيراً إلى أن شهر رمضان اقترب و يبداء المواطنين في الزحام للشراء المستلزمات الخاصة من الأسواق لذلك لابد من فض أي زحام وعدم التهاون في ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي. التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وأستطرد الدكتور أمجد الحداد، أن يتم رجوع الكمائن المرورية التى كانت موجودة للتأكد من ارتداء الكمامات والكشف عن درجة الحرارة مثل ما كان يحدث عند بدايه ظهور الفيروس وكانت الأعداد وقتها قليلة، مضيفاً أن يتم التشديد علي الطلاب في المدارس والجامعات بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وفرض غرامات فورية لمن يتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية. وتابع: أنه لا يوجد حل للقضاء علي الوباء غير اللقاح، مؤكدًا أن التطعيمات سيكون لها أهمية كبيرة في منع زيادة الحالات، وبعد التطعيم سننتهي من هذا الكابوس.