قال الدكتور أبوالفضل بدران عميد كلية الآداب بجامعة جنوبالوادي والمسئول الإعلامى بالجامعة إنه بصدد تنظيم احتفالية كبيرة حين تنتهي أسماء حسين من رسالة الماجستير الخاصة بعالم المكفوفين الجامعيين، ومنحها الدرجة العلمية المرموقة. وأضاف بدران أن أسماء ربما تكون محرومة من البصر لكنها غير محرومة من البصيرة، التي هي أعمق من البصر، لذلك كانت البصيرة موصولة في دعاء الصالحين فهي درجة لا تنال إلا بالمشقة والتعب، لذا دائماً يكون للمكفوفين معجمهم الخاص بهم، من حيث أسلوب اللغة التي يكتبون بها، فاللغة كم مجهول غير حسي، مشيرا إلى أنه لا يتعاطف مع الكفيف لأن كل كفيف يستطيع أن يكون لبنة بناءة في المجتمع وخادم له وأن تعاطفه مع أسماء نابع من كونها ستعطى العلم والوطن الكثير. وتعتبر أسماء حسين أول كفيفة جامعية بمحافظة قنا استطاعت أن تقتحم عالم الجامعة وتقوم بإعداد رسالة عن المكفوفين الجامعيين، وناقشت حلقة النقاش الخاص برسالتها أمام حشد من الأساتذة الجامعيين. وقالت أسماء ل "بوابة الأهرام" إن رسالتها تطمح إلى علاج مشكلات الكفيف في العالم العربي، من حيث الصداقة والأسرة وزمالة العمل، وعن اختلاف معنى الكفيف في العالم أوضحت أن أمريكا تعتبر الشخص كفيفا إذا لم تزد درجة إبصاره عن 20\200 بمقياس سنلن وهو مقياس يعبر عن درجة الإبصار في صورة كسر فدرجة الإبصار التي تساوى 6\60 تعنى أن الجسم الذي يراه الشخص عادى الإبصار على بعد 200 قدم يجب تقريبه إلى 20 قدما حتى يمكن للشخص المعاق بصريا أن يراه وتتفق بعض الدول مع أمريكا، إلا أن بعض الدول الأوروبية الأخرى مثل النمسا التي تكون 1\60 وفى بلجيكا 2\200 وفى الدنمارك 2\30 وفى ألمانيا الغريبة 20\ 200 بينما الهند تعتبر الكفيف من فقد بصره نهائيا مثل مصر.