مصادفة فصداقة فالتقاء بين روحين، عقل وقلب.. فزواج وبنين وبنات.. وعِشرة سنين مروية بالمودة والرحمة والتفهم والتفاهم وإنكار الذات من أجل الطرف الثاني.. صداقة أفضت إلى حب وحب أفضى إلى زواج. وتوتة توتة مخلصتش الحدوتة.. لسه مكملة تدينا أمل وتجيب لنا عن السؤال: إزاى البيوت تعمر بالصبر والطبطبة والعشرة الحلوة وإزاى كل واحد يتنازل حبة عشان الدنيا تمشي والحياة تحلو؟ نظرات العيون، طوال فترة حواري معهما، والمزاح الحلو الذي استدعته ذكريات حلوة لا يعرفها سواهما..وابتسامات وضحكات ذات مغزى تحكي ما كان وما صار. هو: عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق وعضو مجلس الشيوخ.. و هى: د. نهال لطفي أستاذ علم النفس بجامعة قناة السويس.. وأسرة لطيفة مكونة من أربعة أبناء:إياد- سلمى – نهال - رقية.. ونبدأ الحدوتة بكان يا ماكان. د.نهال: قابلت عماد مصادفة..كنت مع أختى منال لطفي«الكاتبة الصحفية ومراسلة الأهرام بلندن حاليا»، كان عماد ومنال يعملان في جريدة العربي الناصري..أعجبت به من أول نظرة لأنه لطيف ومجامل..وتكررت اللقاءات مع منال وأصدقائها، ثم أصبحت اللقاءات ثنائية لحضور حفلات في الأوبرا أو ندوات ثقافية. وأثناء انعقاد معرض الكتاب كنا نذهب معا بشكل يومي لحضور الفعاليات..واكتشفنا أن بيننا أرضية مشتركة من الاهتمامات عمقت الألفة. - نستطيع إذَن تحريف بيت الشعر ل«بشار بن برد» (إن الأذن تعشق قبل العين أحيانا)، لنقول العقل يعشق قبل القلب أحيانا؟ عماد: دراسات كثيرة أشارت إلى أن العقل موجود في القلب وأن القلب يفكر وهناك آيات قرآنية ترجح هذه الفرضية العلمية.في مسائل العواطف لا توجد حسابات، فقد كنت عازفا عن الزواج حتى سن السادسة والثلاثين وكنت كمعظم زملاء جيلي أكرس جزءا كبيرا من حياتي للسياسة والقضية الفلسطينية والانصهار في الحياة السياسية والثقافية، وكنت ملتحقا بأحزاب وجمعيات ناصرية ومقتنعا آنذاك بالأفكار اليسارية، وكنت أعتقد أن الزواج مضيعة للوقت واكتشفت فيما بعد أن هذه الأفكار خاطئة، وعندما التقيت نهال ووجدت كم هى شخصية جميلة تراجعت كل القناعات السابقة وقررت الزواج بها بعد علاقة صداقة امتدت نحو أربع سنوات. - كيف ومتى ولدت شرارة الحب الأولى؟ عماد: كانت تربطني بأخوات نهال خصوصا منال وهالة علاقة صداقة سواء منال وهى صحفية وباحثة وكاتبة ممتازة، أو هالة وهى مخرجة سينمائية ممتازة..والعائلة تدمن القراءة، وكان هذا الجزء المشترك بيننا. وبدأت حكايتي مع نهال..كنا نلتقي معا ونسير بالساعات من شارع قصر العيني حتى القللي. د.نهال: وكان عماد يدندن طوال الطريق بأغنيات فيروز التي نعشقها خصوصا أغنية «عندي ثقة فيك». عماد: في سنة 1998 اضطررت للسَّفر إلى دبي للعمل في جريدة البيان، وعرضت وقتها الزواج على نهال..لكنها كانت تعتزم السفر في بعثة جامعية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية فأجلنا مشروع الزواج. وظللنا فترة وجيزة لأنها لم تكن موجودة في إدارة النادي نتبادل الخطابات ثم توقفنا.وعندما جئت إلى مصر في إجازة اتصلت بمنال لأعرف أخبار نهال فإذا بها تفاجئني بأن نهال في الإسماعيلية ولم تسافر، فاتصلت بها فورا والتقينا في مقهى على بابا بميدان التحرير، واتفقنا على الزواج..وتم كل شىء بسرعة البرق..ذهبت إلى أسرتها في الإسماعيلية واتصلت بأهلي في الصعيد ليأتوا في اليوم التالي وذهبنا نشترى الأثاث من دمياط. تم هذا كله في عشرة أيام فقط، كل شيء كان محسوما خصوصا المشاعر والأحاسيس والتوافق العقلي والروحي. د.نهال: رحب أهلي بهذه الزيجة وأبي أحب عماد من يومها إلى يوم رحيله. - نستطيع القول إن الاختيار السليم أول خطوة للزواج الناجح..وأن التوافق الروحي والنفسي هو ضمان الاستمرار وليس «النيش» و«طقم الشربات» وغيره من التفاصيل التي أصبحت جوهر الزواج والنتيجة تخبرنا عنها ارتفاع نسب الطلاق؟ د.نهال: الزواج مؤسسة تحمل أسباب فشلها لأنه يتطلب أن يعمل الرجل لتحمُّل مسئولية أسرته والضغوط التي تتولد عن تلك المسئولية، والمرأة أيضا عليها الكثير من المسئوليات وقد تتخلى عن جزء من طموحها المهني من أجل البيت والأولاد، وهو ما يتطلب أن يكون لدى الزوجين القدرة على التحمل وأن يتوافر بينهما التناغم المطلوب. عندما تزوجنا كانت الشقة ثلاث غرف..ومع هذا فرشنا غرفة واحدة فقط..الآن أرى سيدة تعمل في البيوت من أجل جهاز ابنتها وأسمع أرقاما غريبة مثل ضرورة شراء 40 طقم ملاءة سرير وغرفة أطفال وغيرها. - من خلال خبرتك في الاستشارات النفسية..تعرفين كم أن أبناء الانفصال هم الخاسر الأول؟ تعرفت إلى كثير من حالات الطلاق في سنوات الزواج الأولى التي تؤدي إلى مشكلات نفسية لدى المرأة وتؤثر سلبا في قدرتها على تربية الأبناء.وأطفال الطلاق ليسوا أسوياء، فالطفل يعاني من تقدير منخفض للذات وعدم ثقة في العلاقات.لذا فإن الأم المنفصلة وأبناءها يحتاجون إلى قدر من التأهيل النفسي والاجتماعي. - بوصفك رجلا صعيديا تربيت على منظومة قيمنا العتيدة التي يقوم فيها الرجل بمهامه كَرَبٍّ للأسرة..الآن حدث شىء من تبادل الأدوار فتخلى الرجل عن دوره في حالات عديدة، وهذا سبب آخر من أسباب الطلاق. هناك خلل في منظومة القيم داخل المجتمع وتراجع لقيمة العمل وتحمل المسئولية.أنا وأبناء جيلي ممن سكنوا الريف اعتدنا العمل في سن صغيرة.فقد نشأت في قرية التمساحية بمركز القوصية بأسيوط وكنت أساعد والدي في الحقل (الغيط)، وأثناء الدراسة أذهب إلى المدرسة صباحا وأعود إلى معاونته حتى صلاة المغرب ثم أبدأ المذاكرة بعد ذلك، كما عملت في الإجازة الصيفية في فترتي الإعدادية والثانوية في «المقاومة اليدوية» أي مقاومة الآفات في زراعات القطن من السابعة صباحا حتي الثالثة ظهرا، وظللت هكذا حتى سن 18 سنة حين انتقلت إلى القاهرة للالتحاق بكلية الإعلام..العمل في سن صغيرة يخلق الإحساس بالمسئولية والصلابة..الآن غالبية الآباء يسافرون إلى الخارج لجني المال لتربية وتعليم وتزويج أبنائهم الذين لا يشعرون بأي مسئولية ويستسهلون الزواج والطلاق. وفي المقابل هناك فتيات لا يقدرن المسئولية فنرى بيوتا تهدم في أول شهر زواج. - د. نهال بمناسبة الرجل الصعيدى هشام الجخ له بيت شعر معروف (واللى تخلي صعيدي يحبها يبقي يا غلبها) العناد والغيرة الشديدة.. ما أخبارهما في الزواج..وهل تخصصك في علم النفس ساعدك على تجاوز صعوبة البدايات؟ د.نهال: عماد جمع بين عناد الرجل الصعيدي وتشبثه برأيه وبين عصبية الصحفي الذي دائما ما تضعه مهام عمله تحت ضغط..وفعلا دراستي علم النفس أفادتني في تفهم طبيعته لأن طبيعة الرجل تختلف عن المرأة. عماد: الخلاف في البيوت أمر طبيعي فطالما هناك طرفان فهناك وجهتا نظر..والشطارة أن نعمل دوما على الالتقاء في منتصف الطريق فلا توجد حقيقة مطلقة غير الموت، ولا أحد يمتلك الحقيقة. لو اقتنع كل زوجين بذلك لاختفت الخلافات. - ما الأفكار السلبية التي يعتنقها الرجل الشرقي وتهدد الزواج بالفشل؟ عماد: الرجل الشرقي خصوصا الذي يأتي من بيئة ريفية هو جزء من ثقافة محددة حتى عندما يتغير يكمن جزء منها في نفسه.فأنا مازلت أحن إلى خبز أمي.. والطواجن والأكل بالسمن البلدي..لكن نهال غيرت كثيرا في عاداتي الغذائية وألزمتني بتناول الأكل الصحي والسوتيه. د. نهال: فى أولى سنوات الزواج لم أكن أعرف أسلق بيضة لكن عماد صبر عليّ كثيرا وكانت عندنا مشكلة في أول سنة فأصدقاء عماد كثيرون، وكثيرا ما عزموه أثناء فترة عزوبيته، فأراد بعد الزواج مباشرة رد العزومة وأنا لا أفقه شيئا في المطبخ. وكان عماد يساعدني، فيجهز الأكلات ويتبل الدجاج ويطلب مني عمل حلة الأرز فيعود ليجدها معجنة أو نيّئة. - عماد: لقد عشت بمفردي 18 سنة عازبا وكنت أطبخ لنفسي.. وتعلمت نهال الطبيخ الآن وأصبحت ماهرة للغاية فيه. - ما الذي غيرته د.نهال أيضا فيك؟ جعلتني أكثر تفهما وأن أعرف أن اقتناعي بوجهة نظري يقابله قناعتها بوجهة نظرها أيضا فلابد أن أتفهم. د. نهال: ولا تنس أني جعلتك تتنازل عن خجلك من التعبير عن مشاعرك..كنا في باريس قبل سنوات الزواج، وكان عماد يخجل من الإمساك بيدي في الطريق العام وكان يخجل عامة من التعبير عن مشاعره أمام الآخرين وقد تغير ذلك كله الآن. - د. نهال عاشت في الإسماعيلية والأستاذ عماد نشأ في قرية ريفية بصعيد مصر..طبيعة النشأة في بيئتين مختلفتين هل خلقت قدرا من المشكلات؟ عماد: نهال سوهاجية الأصل لكنها نشأت في الإسماعيلية. د. نهال: أنا كنت منبهرة بالحياة في الصعيد وأسرة عماد لطيفة معي وساعدوني فى أن أعرف تفاصيل الحياة والألفاظ الخاصة باللهجة الصعيدية، والتي كنت أسجل بعضها في ورقة لصعوبتها. الطريف أن عماد عندما نزور الصعيد يتحدث باللكنة الصعيدية، ويرتدي الجلباب الصعيدي وقد وجدته جذابا للغاية، وانبهرت به في هذا الشكل. - القرية في يقينك أستاذ عماد لها باع في روحك وتفكيرك..والآن الدولة لديها مشروع طموح لتطوير القرية المصرية..ما الذي استدعته ذاكرتك عن معاناتك القديمة في حياة القرية بعدما سمعت عن هذا المشروع؟ ظللت طوال الفترة الابتدائية أذاكر على لمبة جاز نمرة 5، فالكهرباء لم تدخل قريتنا إلا عام 1976. وحتى عندما دخلت ظلت فترة طويلة تنقطع يوما بعد يوم، وأتذكر عام 1982 أثناء مباريات كأس العالم كنا نذهب إلى القرية المجاورة لمشاهدة المباريات يوم انقطاع الكهرباء لدينا وفي اليوم التالي نتولى نحن استضافتهم وهكذا. لم تكن هناك طرق مرصوفة تربط القرية بالمدينة ومياه الشرب تأتينا مختلطة بماء الصرف الصحي كانت معاناة حقيقية.لذلك أنا من أشد المؤيدين لهذا المشروع الطموح الذي أعلن عنه سيادة الرئيس لتطوير 4500 قرية و35 ألف تابع فهو مشروع قومي سيرفع جودة الحياة ويقضى على البطالة ويحقق رواجا شاملا، وتوفير فرص العمل وسيجذب الخريجين للعمل في قراهم بدلا من السفر إلى القاهرة.وأرى ضرورة أن تراعي مشروعات التطوير دعم صغار المزارعين لأن الزراعة تستنزف الكثير من المال والجهد وقد يضطرهم الأمر في النهاية إلى التخلي عن الأرض والزراعة وهجرها إلى مشروعات ومجالات أكثر ربحية. د.نهال: المرأة أيضا تحتاج إلى الكثير من التوعية إلى جانب سَن القوانين التي تحميها خصوصا بالنسبة لمشكلتى ختان الإناث وزواج القاصرات وتحقيق الدعم الاقتصادي للمرأة بما يسهم في رفع وعي المرأة وتمكينها وهناك مشرع جيد نفذه الاتحاد الأوروبي في القرى المصرية هو تجفيف الطماطم بالطاقة الشمسية. - بمناسبة الحديث عن المرأة..د.نهال وبكل صراحة..إلى أى حد ساعدك على تحقيق طموحك المهني خصوصا أنك بالتأكيد قابلت في المسيرة من حاول عرقلتك تحت مظلة الثقافة الذكورية؟ د.نهال: بالتأكيد كانت هناك معوقات على الصعيد الخارجي..فبينما عماد يعمل في دبي كنت أقضي معه نصف العام ثم أعود إلى الجامعة في النصف الآخر، وكل مرة كان المشرف يتعنت معي بوصفي – من وجهة نظره - أهملت عملي. للأسف المرأة في مجتمعنا بين فكي رحى، فالرجل يعتبر أن البيت مسئوليتها الأولى رغم أنها شرعا مسئولية مشتركة بين الزوجين، وفى العمل يرون أنها تضع عملها في ذيل القائمة فتواجه تمييزا ضدها. - هذا يجعلنا نطالب عماد الدين حسين بوصفه عضوا فى مجلس الشيوخ، بوضع أهم التوصيات التي تخص المرأة. عماد: لابد من رفع الوعي بدور المرأة والحرص على منع تسرب الفتيات من التعليم، فالرهان الحقيقي على المدى الطويل على التعليم لدعم السيدات والأمهات المعيلات خصوصا في الريف، والحرص على استمرار برامج التطعيم، فحسب الدراسات الاهتمام المصري بالتطعيمات أحد أسباب عدم ارتفاع الإصابات بڤيروس كورونا لدينا مقارنة بالدول الأخرى. - نعود إلى الجبهة الداخلية..ودور الزوج في تقديم الدعم.. د.نهال: عندما طلبني عماد للزواج، قال له أبي : مش حطلب منك حاجة إلا أن تتيح الفرصة لنهال كي تكمل دراستها، وقد أوفي عماد بوعده، فقد جاءتني البعثة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وإياد ابني البكر عمره ستة شهور..ولم يمنعني عماد رغم أنه كان متضررا. عماد «مازحا»: تضايقت ووافقت وفاء لوعدي لحمايا، لكن بسبب أحداث 11 من سبتمبر فقد تعطلت البعثة وحصلت على درجة الدكتوراة من جامعة قناة السويس. د. نهال: اكتشفت أيضا أني حامل في ابنتي سلمى،فكان لابد أن ألغي فكرة السفر..لكن عماد ساندني وأتذكر عندما جاءني مؤتمر مهم في لشبونة بالبرتغال سافر معي لأن رقية ابنتنا كان عمرها سنة. عماد: سافرت معها وظللت تسعة أيام أعمل «بيبي سيتر» وأدركت خلال هذه المدة مقدار ما تعانيه المرأة من تعب ومشقة وأيقنت أن الزوج العاقل عليه أن يغفر للمرأة أي شىء مقابل الجهد الذي تبذله في تربية الأبناء. - بمناسبة الحديث عن الأبناء..من اتخذ قرار إنجاب أربعة أبناء.. د.نهال: كنت مكتفية بإياد «فى السنة الثانية بكلية الهندسة» وسلمى «أولى فنون تطبيقية» وطلب عماد أن ننجب الابنة الثالثة،فجاءت «نهال» سادسة ابتدائي حاليا.وكنا اتخذنا قرارا بأن نكتفى بالأبناء الثلاثة لكن شاء الله أن نرزق ب«رقية» رابعة ابتدائي. عماد: لكنى أنصح المقبلين على الزواج بالاكتفاء بطفلين حتى يتمكنوا من تربيتهما تربية جيدة. - الابنة الثالثة اسمها نهال..من كان صاحب اختيار الاسم؟ عماد: أنا بالتأكيد وكان هذا تعبيرا عن حبي وتقديري لزوجتي. د.نهال: كنت معترضة في البداية حتى يصبح لها اسم مختلف لكني كنت سعيدة بقراره. - فى علم النفس معروف أن الرجل يميل إلى البنت بالفطرة..فيما يعرف بعقدة إلكترا.. ؟ عماد: على الإطلاق البنت عندي كالولد..لكن ربما هناك توجيه أكبر لإياد بوصفه الولد والابن الأكبر. ونهال أحيانا تتهمنى بأني أقسو عليه. د. نهال: إياد دايما بيهزر مع أخواته: بابا حاطط عليّ آمال عريضة ولهذا يوجهنى أكثر. عماد: تربطنا بأولادنا علاقة صداقة لكن فى حدود أننا الأب والأم. د. نهال: عماد يفضل ممارسة دور السلطة أو الموجه أو المراقب لهذا يحتفظ الأولاد بأسرارهم معي. عماد: لابد من احتفاظ الأبوين بسلطة الثواب والعقاب إذا تطلب الأمر، حتى تستقيم عملية التربية. - بصراحة هل تقرئين مقالات أستاذ عماد قبل النشر أم بعده وهل تناقشينه حولها؟ عماد: نهال تقرأها بعدما تنشر وأحيانا تناقشني حول كتاباتي خصوصا فيما يتصل بإصلاح التعليم، فنهال شخصية مثقفة واسعة الاطلاع وخبيرة فى مجالها. - د. نهال: وأحيانا يستشهد ببعض آرائي في مقالاته ويشير إلى أنها جاءت في مناقشة بيننا. والنقاش بيننا لا يتوقف فنحن نحب الكتاب أنفسهم: نجيب محفوظ وجبرا إبراهيم جبرا.ونحب أشعار محمود درويش وسميح القاسم وعزف وغناء مارسيل خليفة. - وكم مرة قلت فيها «عاوزة ورد يا إبراهيم»؟ - د.نهال: عماد يأتينى بورد وشوكولاتة وأحيانا يعزمنى على الأكل خارج المنزل..ويحضر معى حفلات الأوبرا لأنه يعلم أنى أحبها. - عماد: اكتشفت أن الوردة لها مفعول السحر عند نهال..فحرصت على إهدائها الورد دائما وهنا نقطة مهمة.. فكرة أن يهتم كل طرف بإهداء الطرف الآخر بما يحبه لأن هذا يشعره بالاهتمام.