تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع هاشتاج «إثنين الغضب»، مع دخول الاحتجاجات يومها السابع في لبنان. وأشعل الهاشتاج موقع «تويتر» بأبرز وأهم اللقطات التي توثق مدى غليان الشارع اللبناني احتجاجًا على تلك الأوضاع المتردية، إذ استفاقت البلاد على حركة واسعة لإقفال الطرق الرئيسية والفرعية في معظم المناطق. يأتي ذلك، احتجاجًا على التدهور الاقتصادي الكارثي بعد أن انهارت العملة الوطنية بشكل قياسي مسجلة نحو 10200 ليرة أمام الدولار الأمريكي الواحد، الأمر الذي طرح تساؤلات عدة أبرزها إلى متى ستظل الأوضاع هكذا في لبنان؟ وكان المحتجون في لبنان أعلنوا أن اليوم الإثنين، هو «إثنين الغضب»، وقطعوا الطرقات بالإطارات المشتعلة، كما دعا العديد من النشطاء بالنزول للشارع، وقرع بعض المتظاهرين أجراس الكنائس لدعوة الناس إلى الاحتجاج. وقال شهود عيان، إن غالبية مداخل بيروت قطعت تحت شعارات عدّة بينها «يوم الغضب»، كما قالت متظاهرة شاركت في إقفال طريق رئيسي بجل الديب شمال بيروت، لوكالة «فرانس برس» أغلقنا كل الطرق في المنطقة اليوم لنقول للجميع «انتهى الأمر لم يعد لدينا ما نخسره حتى كرامتنا خسرناها». وناشدت شركة كبرى للأوكسيجين في لبنان المواطنين تسهيل مرور شاحناتها على جميع الطرقات لتلبية حاجة المستشفيات للأكسجين الطبي، وذلك للضرورة الإنسانية فى ظل جائحة كورونا والحد من تداعياتها. وكانت احتجاجات شعبية قد انطلقت الثلاثاء الماضي، بعد بلوغ سعر صرف الدولار العشرة آلاف ليرة لبنانية وهو مستوى متدن للغاية وغير مسبوق، بينما لايزال السعر الرسمي للدولار 1510 ليرات، والدولار المدعوم 3900 ليرة.