أكدت الدكتورة نادية زخارى، وزيرة الدولة للبحث العلمى، حرص الوزارة خلال الفترة الحالية على دعم علاقات التعاون العلمى مع الدول الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي فى القارة الإفريقية. وأشارت إلى عدد من المشروعات العلمية المشتركة التى تنفذها مصر مع عدد من دول القارة السمراء، مثل السودان والكونغو وإثيوبيا والصومال فى مختلف المجالات الحيوية. وأوضحت زخارى، خلال لقائها اليوم مع العالم المصرى الدكتور فاروق الباز، أن هذا التعاون يأتي في اطار ما تستند إليه مصر من منهج للتكنولوجيا لتطوير علاقات التعاون مع مختلف شركائها فى التنمية خاصة الدول الإفريقية، مؤكدة أن التكامل العلمى الدولى أصبح حتمية لصالح البشر. من جانبه أكد الدكتور فاروق الباز، أن مصر تمتلك امكانيات علمية ضخمة وعقول متخصصة لاستغلالها فى عمليات التنمية فى افريقيا مثل استكشاف الثروات المعدنية والمياه الجوفية والزراعة وذلك من خلال تقنيات الاستشعار من البعد وصور الاقمار الصناعية. وتابع الباز، أنه يمكن من خلال تعزيز التعاون العلمى بين مصر والدول الإفريقية تقوية العلاقات الدبلوماسية، التى لم تنل حظا من الاهتمام خلال الفترة الماضية. وتابع مقترحا تفعيل التعاون العلمى على سبيل المثال مع جامعتى المستقبل والخرطوم السودانيتين، وبحث أوجه التعاون مع الدول الافريقية لتحديد المشكلات التى تواجههم وإقامة مشروعات بحثية خدمية لهم. وفى ختام اللقاء أعربت الدكتورة نادية زخارى، استعدادها لتبنى جميع الأفكار والرؤى التى تساعد فى تحقيق نهضة علمية شاملة فى القارة السمراء حتى تستعيد مصر دورها الريادى، مشيرة الى انها ستقوم بعرض كل مقترحات الدكتور فاروق الباز إلى الجهات المختصة لبحث إمكانية تنفيذها على أرض الواقع.