ثلاث شخصيات مؤثرة تحدثت مؤخرًا وكانت إسرائيل هي العامل المشترك بينهم، وسننقل فقط بعض تصريحاتهم المنقولة عن مواقع وصحف بدون تعليق. الأولى هى الأمير تركى الفيصل، رئيس المخابرات السعودية الأسبق، وقال أمام حوار المنامة إن إسرائيل دولة محتلة وعدائية، تغتال من تريد، وقامت ببناء جدار الفصل العنصرى لعزل الفلسطينيين واغتصاب ما يملكون من أرض، وترفض منح الحقوق المتساوية لمواطنيها غير اليهود، ولايمكن معالجة الجرح المفتوح بمسكنات آلام. الثانية رئيس مجلس السيادة السودانى عبد الفتاح البرهان، وقال لقمة شبابية فى إسرائيل شارك بها بعض الطلبة السودانيين، إن الخرطوم وقعت اتفاقات إبراهيم انطلاقا من سعيها الى تأكيد وإرساء قيم السلام والتسامح والتعايش السلمى واحترام حقوق الإنسان والأديان وقبول الآخر. والثالثة إيلى كوهين وزير المخابرات الإسرائيلية، الذى زار السودان أواخر 2020 حيث وصف السودان بأنه على الطريق الصحيح ومن مصلحة الدول الإفريقية والشرق أوسطية اتباع نفس نهجه. تلميحات كوهين نقلتها صحيفة جيروزاليم بوست بعد لقائه أحد صحفييها والذى نقل عن الوزير أهمية العلاقة الإسرائيلية - السودانية، نظرا لموقع السودان الإستراتيجى على البحر الأحمر. وأن اتفاقيات السلام الأخيرة بين إسرائيل ودول فى إفريقيا والشرق الأوسط، ستزيد من استقرار المنطقة. وأن إسرائيل تبحث الانضمام الى حلف البحر الأحمر مع السعودية والأردن وجيبوتى والسودان والصومال واليمن ومصر، لأنه من مصلحتهم انضمام إسرائيل، فقدراتها الاستخباراتية ستصب فى مصلحة الحلف، ويتوافر لهم ما يحتاجونه لحماية أنفسهم من التطرف الإسلامى. وقد لمح محرر الصحيفة الإسرائيلية صندوقا أحمر خلف باب الوزير مباشرة، به بندقية مقلدة طراز إم 16، ومكتوب عليه باللغتين الإنجليزية والعربية هدية من (المؤسسة العامة للصناعات الحربية ومجمع اليرموك الصناعى) السودانيين. علما بأن إسرائيل فجرت مصنع اليرموك فى 2012 رغم عدم اعترافها بذلك حتى الآن.. ثم استغر ب كوهين من الحفاوة التى استقبله بها المسئولون السودانيون رغم مشاركة قوات سودانية فى حربى 48 و1973. أهدى كوهين مستقبليه السودانيين زيت زيتون، ووقع بالخرطوم مذكرة تفاهم حول التعاون الأمنى والمخابراتي، لوقف الإرهاب وتبادل إستراتيجيات الدفاع والمعرفة، وروج للخبرات الإسرائيلية فى مجالى الزراعة واستخدام المياه، وتدريب المزارعين السودانيين فى صناعة الألبان.