لست منجما ولا من قراء الطالع، ولا أدعى ذلك. رحلت 2020 أو كادت، وتمتعت فيها والحمد لله بالستر، كافحت أنا وملايين المصريين فى الحياة مثل سنوات عديدة مرت، راعيت حدود الله على قدر فهمى لدينى، ومازلت أكره التشدد والخوض فى القضايا الخلافية. كبرت عامًا وزادت خبرتى بقدر التراكمات التى اختزنتها. عاصرت وباء الكوليرا فى مصر وأنا فى المرحلة الابتدائية، ولم أكن أفهم معنى الوباء أو الجائحة، ولكننا حصلنا على التطعيم، وكانت نظافتنا الشخصية مسئولية الكبار فى الأسرة حتى مرت الجائحة بسلام. وكان ممنوعا أن أخرج من المنزل أو أن أشترى أى شىء من الخارج. وبعد ذلك انفلونزا الطيور، وجاء وباء «سارس» فى عام 2003 لكن كل هذا لم يكن فى قسوة ورعب فيروس كورونا المستجد، ونحن جميعا فى حماية الله سبحانه وتعالى إلى الآن. لكن أود أن أخاطبك يا من ستهلين علينا بعد عدة أيام، رفقًا بنا يا 2021 وأتضرع إلى الله أن تحملى لنا انفراجة من هذا الكابوس الذى جعلنا جميعا نفر من بعضنا البعض حتى أقرب الناس لنا. نود أن تحملى إلينا الأفراح وكل ما يطمئن النفس. وأعلم أنك ستأتمرين بأمر الخالق، وأعلم أنه سبحانه وتعالى لم يخلقنا ليعذبنا فهو أحن علينا من كل البشر. وهنا أتذكر مقولة وليم شكسبير: على المرء أن ينتظر حلول المساء ليعرف كم كان نهاره عظيما.