قال الإعلامى مفيد فوزى، إن الإعلام يضفى على الشخصيات السياسية، شكلا مرعبا، ولكن فى حقيقة الأمر، هم طيبون، والطيبة لديهم صفة حقيقة، وهذا لا يمنع أنهم حين يبطشون، يبطشون بقوة، فحينما ذهبت إلى صلاح نصر مع عبدالحليم، كنت أرتعش، وحليم قال لى إن صلاح نصر كان يريد أن يعرف مشكلتك، وكتبت فى ورقة وقلم لخوفى. وأضاف خلال برنامج "حديث القاهرة مع الإعلامي إبراهيم عيسى"، فالروائى السودانى الطيب صالح، وصفته غادة السمان الروائية اللبنانية، بأنه متواضع كالعشب، فالمعنى العام للشعور تجاه الشخصيات، يقال بأنه "أنعور"، وهى وصف دقيق للمغرورين. وتابع، الرجل يقاس بالمال والسلطة والمرأة والسفر، ولكن السلطة "بتعجز"، فى حين أن البعض لم تغيرهم السلطة، فأستاذ هيكل كان حريصا على أن يحمى كل كتاب الدور ال 6 من الأهرام، مما قد يصبهم. واستطرد، هيكل كان قويا وقت عبد الناصر، وكذلك بعد رحيل جمال عبدالناصر، فهو قوى بالقلم والمهنة، فأنا وقعت فىى افتتان شديد له بداية العمر، ولكن قال لى أحمد بهاء الدين، "هناك هيكل واحد بس"، لأنى حاولت تقليده فى أسلوب كتابته. وتابع، أحمد زكى قال لى فى يوم من الأيام، "أنا هعجز وماحدش هيفتكرنى"، بينما سعاد حسنى، كانت تقول "هو الموت بيجي ازاى"، فالبشر فى حالة توهج شهرة والخوف من فقدانها يعطى شعورا سيئا، وصلاح جاهين، توفى حينما كان يرسم. وقال الإعلامى مفيد فوزى، إن العلاقات الحميمية، لم تعد كما كانت بسبب ظروف كورونا، وهو ما أثر على شخصياتنا وأثر أيضا على نفوس الكثيرين، وأنا شخصيا، "واحشنى حضن بنتى". وأضاف فوزى حاولت التوفيق بين حسين كمال وفاتن حمامة، بسبب خلاف، ولكنه كان يشعر بغرور، وذات متضخمة، وقال لى أيضا أيضا أن يوسف شاهين ضعيف لأنه أحبها، بينما أنا لا أحبها إلا كفنانة. وتابع، ثقة محمود حميدة فى النفس كبيرة، ولكنه شخص بسيط، و"بيحب يشم نفسه"، بينما اكتشفت تواضع كبير فى كمال الشيخ، أما مصطفى مدبولى فمختلف تماما عن إبراهيم محلب وشريف إسماعيل، وهذا نمط من البشر، والناس اعتادت "تأليه المشاهير". وكشف فوزى، أول مرة قابلت عمر الشريف كانت فى منزله فى باريس، شعرت بذهول، لكن صلاح جلال الصحفى الذى كان مرافقا لى، ظل يصرخ يريد كاميرا، لأنه رأى نجوم العالم والممثلين والمخرجين يدللون عمر الشريف، ولكن بعد ذلك عانى عر من فترة صعبة حيث كان حديثه وكلامه "غير منضبط"، وساعده فى ذلك زاهى حواس، وأتساءل أحيانا كيف يصيب الزهايمر عقول كبيرة مثل أسامة الباز وأحمد بهاء الدين، فهناك الكثير من الأسئلة التى لا نعرف إجابتها، فهذه الشخصيات اشتبكوا مع الحياة، ومع ذلك كف العقل عن التفكير، وأصبحوا خيالات.