شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلًا عنها د.شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والذراع التدريبي للوزارة، بفعالية إطلاق تقرير "إدراك الفقر في إفريقيا" لعام 2020. وقالت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في كلمتها التي ألقتها عنها د.شريفة شريف، إنه وفقًا للتقرير ومؤشر الفقر متعدد الأبعاد 2020 فإن هناك الملايين من الأفارقة الذين يعانون من الجوع ونقص الكهرباء فضلًا عن غياب الأمن. وأضافت أن أكثر من 600 مليون إفريقي يواجهون مشاكل الكهرباء بإضاءة منازلهم بالكيروسين والشموع، كما أن أكثر من 60% من الشباب عاطلين عن العمل في 2019 إضافة إلى أن 60% من الأطفال أكثر تضررًا، مضيفه أنه وفقًا للتقرير فالأمر لا يقتصر على ارتفاع مستويات الفقر بين الفئات الأصغر سنًا، بل إن شدة الفقر تزداد حدة، متابعه أن الشباب الأفارقة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى حكومة توفر حلولًا من شأنها تعزيز سبل المعيشة، وتركز على تعزيز الفرص والثروة لمواطنيها. وأضافت السعيد، أن اليوم وكأفارقة لابد من النظر إلى التحديات التي تواجه التنمية داخليًا وعدم التركيز علي ازدهار كل دولة على حدة، متابعة أن محاربة الفقر هو تحد يواجه القارة الإفريقية كلها. وأكدت السعيد، إيمان الدولة المصرية، أن تكامل إفريقيا هو ما يجعلها قادرة على الصمود، مما يخلق الأساس لمقاومة مزدهرة، متابعه أن تكامل إفريقيا إقليمياً يخلق المزيد من الثروات لمواطنيها، مشددة على ضرورة اتحاد دول القارة كافة لتحقيق هذا الهدف. وتابعت السعيد، أنه على مر العقود الأخيرة حاولت الدول الإفريقية مواجهة المشكلات التي تواجهها القارة واحدة تلو الأخرى، موضحة أن لحسن الحظ تلك السياسة تم تغييرها لكن لايزال الطريق طويلًا عندما يتعلق الأمر بمعالجة الفقر في الدول النامية التي يعيش أفرادها بأقل من 2 دولار يوميًا. وتابعت أن الدول التي لا يمتلك نسبة كبيرة من سكانها دخل، سيكون الاستهلاك فيه مقيدًا بشكل كبير، مشيرة إلى أنه مع وجود استهلاك محدود، فإن الطلب سيصبح محدودًا على السلع والخدمات، ومما سيؤدي إلى نفور القطاع الخاص من الإنتاج، وهذا يعني أن الطلب المحدود على العمالة يؤدي إلى بطالة شديدة، مما يقود إلى وجود فقر كبير. وأكدت السعيد أن خلق الثروة هو التحدي الحقيقي لإفريقيا لتحقيق معدل استهلاك أعلى، مما يسهم في خلق حافز للقطاع الخاص على الإنتاج والتوظيف، هذا يمكن أن يكون حقيقة على أرض الواقع من خلال إفريقيا المتكاملة إقليمياً، متابعه أنه ينبغي التصدي لتحديات الفقر بصورة جماعية جنبًا إلى جنب مع مجتمع التنمية لتعزيز الحلول التي تخلق الثروة وتبدأ في القضاء على الفقر. واستعرضت السعيد تجربة مصر في محاربة الفقر وفقًا لأخر احصائيات حيث تمثل نسبة الشباب في مصر 65%، متابعة أنه ولأول مرة منذ 20 عام ينخفض معدل الفقر في مصر ليصل إلى 29.7% مقارنة ب 32.5% في 2017/2018 بزيادة 16% في دخل الفرد، مؤكدة أن ذلك نتاج عملية تسريع التنمية من خلال رؤية مصر 2030 وبرنامج الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي المصري والذي تضمن حزم شبكة الحماية الاجتماعية ومنها تكافل وكرامة وحياة كريمة ومراكب النجاة ذلك إلي جانب الحزم الاستباقية لمساندة القطاع غير الرسمي خلال فترة الجائحة، موضحة أن كل تلك التفاصيل مذكورة بتقرير الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء. وتابعت أنه وعلى الرغم من النمو في الناتج المحلي لبعض الدول الإفريقية فإن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد يكون منخفضًا، حيث إنه وعلى الرغم من أن بعض الدول الإفريقية غنية إلا أن الأفراد بها فقراء بما يفسر أن الثروة في تلك الدولة تتركز في عدد محدود دون الآخرين فهي لا تلبي احتياجات الكثير، متابعه أن عدم المساواة في إفريقيا يمثل تحديًا يجب مواجهته.