بدأ المزارعون المحتجون في الهند اليوم الإثنين، إضرابا عن الطعام في مواقع على طول حدود العاصمة الهندية، التي يتواجدون بها بأعداد كبيرة منذ 19 يوما. ويحتج عشرات الآلاف من المزارعين، بصورة أساسية من ولايتي البنجاب وهاريانا، على مجموعة من القوانين الزراعية الجديدة، حيث يقولون إنها سوف تعود بالفائدة على الشركات الكبرى وتدعهم تحت رحمة السوق الحرة. وقال بالبير سينج راجوال، أحد زعماء المزارعين المحتجين" سوف نستمر في احتجاجاتنا السلمية حتى إلغاء هذه القوانين. المزيد من المزارعين في طريقهم للانضمام إلينا". وتخفف القوانين التي مررها البرلمان في سبتمبر الماضي القواعد المتعلقة بتسعير وتسويق وتخزين المنتجات الزراعية، التي كانت تنظمها الحكومة حتى الآن بصورة جزئية. وتقول حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم إن القوانين الجديدة جزء من إصلاحات قطاع الزراعة والقطاعات المتعثرة التي سوف تتخلص من أنظمة التسويق القديمة والوسطاء. وأضافت الحكومة أن المزارعين سوف يكون أمامهم خيارات أكثر من المشترين ويمكنهم الحصول على أسعار أفضل، كما أن إزالة العوائق سوف تشجع على الاستثمار الخاص في التكنولوجيا والتخزين البارد ومجالات أخرى. وشارك 33 من قادة هيئات المزارعين المختلفة، التي تقود الاحتجاجات، في الاضراب عن الطعام الذي سوف يستمر تسع ساعات في مواقع الاحتجاج حول نيودلهي اليوم. وقال متحدث باسم منتدى نقابات المزارعين، إن المزيد من مجموعات المزارعين من راجاستان وهاريانا في طريقهم إلى دلهي للانضمام للمحتجين. وجرى توقيف مجموعة من المزارعين القادمين من ولاية راجستان، الراغبين في الانضمام للاحتجاج في دلهي. وأظهر الصورة التلفزيونية الشرطة وهى تصادر مفاتيح الجرارات وتحتجز المحتجين. وقد أخفقت عدة جولات من المباحثات في التوصل لاتفاق بين المزارعين الذين يطالبون بإلغاء القوانين، والحكومة التي تعرض إجراء تعديلات. وقال وزير الزراعة ناريندرا سينج تومار اليوم إن ممثلي عشر منظمات للمزارعين في أنحاء الهند التقوا به للإعراب عن دعمهم للقوانين. وأضاف" أغلبية المزارعين يدعمون القوانين، ولكننا مستعدين لإجراء مزيد من المناقشات مع المزارعين المحتجين بشأن طلباتهم".