أعاد فوز الديمقراطى جو بايدن فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، الحديث مجددا عن مستقبل اتفاق «5+1» النووى الدولى المبرم مع طهران عام 2015، خاصة بعد تعهده بإعادة الولاياتالمتحدة إليه، من ثم أصبح السؤال: هل ينجح ساكن البيت الأبيض الجديد بالفعل فى إعادة إحياء الاتفاق المجمد؟. فخرى زادة هو ضابط فى الحرس الثورى ال إيران ى وأستاذ الفيزياء بجامعة الإمام حسين بطهران. وهو العالم النووى الأبرز فى إيران ويعتبر «رأس» البرنامج النووى ال إيران ي. ولد عام 1958 فى مدينة قم ال إيران ية والتى تعتبر المركز العلمى فى إيران ، قبل أن ينضم إلى صفوف الحرس الثورى بعد الثورة ال إيران ية عام 1979. أصبح فخرى زادة كبير العلماء فى منظمة الابتكار والبحث الدفاعي، وهى هيئة تمولها الحكومة ال إيران ية ومتخصصة فى البحث والتطوير فى مجال الأسلحة النووية. ومن خلال عمله العسكري، أصبح خبيرا بارزا فى وزارة الدفاع ولوجيستيات القوات المسلحة والرئيس السابق لمركز أبحاث الفيزياء «بى اتش آر سي». تزعم المخابرات الغربية أنه كان مدير «مشروع 111» الذى كان يستهدف تصنيع قنبلة نووية ل إيران . وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن فخرى زادة تمت الإشارة إليه فى ملفات المخابرات الأمريكية على أنه أحد العقول المدبرة والرئيسية لتصميم رأس نووى إيران ي. طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إجراء مقابلة معه ومناقشته حول أنشطة مركز أبحاث الفيزياء «بى اتش آر سي» خلال الفترة التى كان يرأسه فيها لكنه رفض. واكتفت إيران بتقديم بعض المعلومات عن عمله للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فأعلن مجلس الأمن الدولى تجميد أصوله ومنعه من السفر. وفى عام 2007، استطاعت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية الحصول على وثائق سرية مسربه تؤكد أن فخرى زاده كان رئيسا لمجال توسيع انتشار التكنولوجيا المتقدمة، وهو اسم المنظمة التى تدير برنامج الأسلحة النووية ال إيران ي. وشبهت صحيفة «إنديا إكسبريس» الهندية فخرى زادة بروبرت أبنهايمر عالم الفيزياء النظرية والملقب ب«أبو القنبلة الذرية», الذى طور أول سلاح ذرى فى العالم. وقالت الصحيفة الهندية أن اغتياله ما هو إلا محاولة جدية من جانب إسرائيل لإحداث الخراب وتعطيل التطور التكنولوجى ل إيران . وقالت الصحيفة الهندية إن فخرى زادة شارك مؤخرا فى تطوير معدات محلية لإجراء اختبارات ل«كوفيد 19». محسن فخرى زادة يعتبر بمثابة «المفتاح» لتطوير برنامج طهران النووى، واغتياله ضربة مباشرة لقوة إيران النووية. * نقلًا عن صحيفة الأهرام