قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس اليوم "الجمعة" إن تحركات تركيا الأخيرة بشأن التهدئة "المزعومة" غير مقنعة، مشيرًا إلى أنه لهذا السبب دعت اليونان وقبرص دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلي تحمل المسؤولية. وأضاف دندياس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس في نيقوسيا "يجب أن تتخذ القرارات التي ستقود تركيا إلى مسار حقيقي لوقف التصعيد، و أيضا حوار بناء على الأساس الوحيد الذي يمكننا قبوله، و هذا الأساس هو القانون الدولي وقانون البحار". والتقي وزير الخارجية اليوناني نيكولاس ديندياس اليوممع الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس و نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس في العاصمة نيقوسيا، و ذلك للتنسيق بين أثينا و نيقوسيا داخل اجتماعات الاتحاد الأوروبي حول تركيا . وذكر دندياس أنه أكد مرارًا وتكرارًا، علي أن المجلس الأوروبي منح تركيا في أكتوبر الماضي الفرصة لتهدئة التوتر في شرق البحر المتوسط والمنطقة الأوسع. وهذا حتى يتم التمكن من وضع أجندة إيجابية تجاه تركيا ، و لكن لسوء الحظ – وهذا ليس مفاجأة- فعلت تركيا العكس تمامًا. وأشار وزير خارجية اليونان إلي أن في غضون أسابيع قليلة، أصدرت تركيا ستة مسوحات زلزالية غير قانونية في منطقة تقع ضمن الجرف القاري اليوناني في شرق البحر المتوسط، كما قامت تركيا في الوقت نفسه بأعمال استفزازية تمامًا في مدينة فاروشا القبرصيةالمحتله، هذه الأعمال تنتهك بشكل صارخ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ودعا المسؤول اليوناني إلي ضرورة إيجاد حل شامل وعادل وقابل للتطبيق لمشكلة قبرص، موضحا أن هذا لا يمكن أن يتم إلا على أساس قرارات مجلس الأمن وعلى أساس القرارات الأوروبية التي تم التوصل إليها. وفي غضون ذلك، و عبر بيان من وزارة الخارجية اليونانية بخصوص مشاركة وزير الخارجية نيكوس ديندياس في الاجتماع الوزاري السابع والعشرين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، و الذي عقد عبر الدوائر التلفزيونية. وأشار ديندياس إلى التحديات والتهديدات الأمنية المتزايدة والمعقدة التي تواجه أوروبا، بما في ذلك تدهور الوضع الأمني في الشرق الأوسط، و دعا إلي ضرورة احترام مبادئ المنظمة عمليا وليس بالكلام فقط من قبل جميع الدول الأعضاء. وفي إشارة خاصة إلى "النزاعات القائمة"، شدد الوزير اليوناني على ضرورة التركيز على جهود التسوية السياسية على أساس القانون الدولي، و دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، و التي هي منصة قوية للحوار وتعزيز الأمن في أوروبا، من خلال نهج شامل و موحد للجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية. علاوة على ذلك، شدد وزير خارجية اليونان على أهمية تعزيز التعاون مع الشركاء المتوسطيين، مشيدا بالمؤتمر المتوسطي الأخير لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وكذلك تعزيز التعاون مع الشركاء الآسيويين. وهنأ المسؤول اليوناني الرئاسة الألبانية التي انتهت ولايتها لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على فترة ولايتها في وسط الظروف الصعبة بسبب وباء فيروس كورونا، متمنياً للسويد التي ستتولي رئاسة المنظمة التوفيق والنجاح.