قال إسحاق يوسف فنان خزف بجراجوس إنه تم تنفيذ أباريق مياه فرعونية بزخارف نباتية، مثل الأباريق المتواجدة بمتحف الأقصر مثلما تم عرض فيلم تسجيلى قامت بتصويره مؤسسة الأهرام وعرض منتجات مستوحاة من الفنون العربية والقبطية بالصعيد من ضمنها أبريق العهد وغيرها من المنتجات المستوحاة من البيئة المصرية فى الصعيد. وافتتح المطران كلاوديو لوراتي، النائب الرسولي للاتين بمصر، معرض فناني خزافي قرية جراجوس مساء أمس الخميس، وشارك فى الافتتاح كل من الفنانة مادلين طبر، وشريف جاد رئيس الجمعية العربية لخريجي الجامعات الروسية، والفنان التشكيلي احمد الجنايني رئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة. وأوضح الفنان إسحاق يوسف ل"بوابة الأهرام" أن الصناعة فرعونية خالصة حيث أن مرحلة التصنيع تمر بعدة مراحل حتي تصل لمرحلة بأن يتم التشكيل في القوالب أو على عجلة الفخار، ويديره الجالس بالقدم اليسرى فيلف معه فيقوم بتشكيل المادة ثم يتم التوقيع أسفل المنتج باسم القرية بالعربية أو الفرنسية أو الإنجليزية سواء بالكشط بعد الدهان أو بالكتابة على السطح الفخاري المحروق فهي تعني أنه صنع في جراجوس فأصبحت كعلامة منتج عالمي يسعي لاقتنائه الأجانب كذكرى من مصر الحضارة والتاريخ. وعرضت الفنانة ساندي إسحاق أول فتاة تمتهن حرفة الخزف فى الصعيد منتجات لها فى المعرض، وقالت ساندي ل"بوابة الأهرام " إنه تم عرض فناجين القهوة المصنوعة من الخزف لأول مرة، مؤكدة أن صناعة الفناجين تحتاج مجهودا شاقا لتكوينها فى الورشة، وقد أقبل عليها الجمهور ومن بينها الفنانة مادلين طبر. الجدير أن مصنع خزف قرية جراجوس بقنا قام ببنائه المعماري الشهير حسن فتحي بقنا ونجح عدد من الفرنسيين والسويسريين، في تعليم أبناء القرية صناعة الخزف بكافة جوانبها الحرفية والكيميائية والتشكيلية بداية من 1955 حتى اكتسبوا مهارة عالية، مكنتهم من إقامة أول معرض لهم بالقاهرة في تلك الفترة، واكتسبت القرية منذ ذلك الوقت شهرة عالمية.