الملايين من شعوب العالم ينتظرون إرادة إلهية تطلق سراحهم وتعفو عن خطاياهم لكى تختفى كورونا بعد شهور طالت من الحصار والسجون.. لم يكن أحد يتصور فى يوم من الأيام أن يجد سجنا إجباريا يحاصره أياما وشهورا والجميع فى انتظار لحظة تعود فيها الحياة إلى ما كانت عليه.. إن الملايين فى بيوتهم انقطعوا عن أعمالهم التى أغلقت أبوابها والتلاميذ هجروا مدارسهم ولا سفر ولا أسواق ولا شراء ولا بيع.. توقفت كل سبل الحياة وكل واحد مسجون فى بيته ينتظر أخبار كورونا ومن أصيب بها من الأقرباء والجيران وهو ينتظر دوره. إن شركات الأدوية فى العالم تتسابق الآن من ينقذ العالم من هذه الكارثة..نحن أمام إنجاز علمى رهيب سوف يسجله التاريخ ومع المليارات التى تحققها شركات الأدوية فإن جائزة نوب ل تنتظر العلماء من منهم ينقذ البشرية من هذا الإخطبوط.. إن الوصول إلى علاج لهذا الفيروس الخطير لن يكون فقط إنجازا طبيا ولكنه انتصار سياسى واقتصادى وعلمى، إنه ثورة ضد التخلف والعجز.. إن العالم بكل مراكز الأبحاث والجامعات فيه يقف الآن مشدودا ويتساءل من يصل إلى مصل أو علاج أو دواء ضد كورونا .. إن فى أمريكا وحدها أكثر من 12 مليون مصاب وإذا أضفت لهم ملايين أخرى فى الصين وروسيا وإيران وانجلترا وفرنسا وايطاليا لاتضح حجم الكارثة. إن العالم يصلى فى كل مكان يسأل الخالق سبحانه وتعالى الرحمة والنجاة فلا احد يعرف متى ترفع السماء هذا البلاء ومتى يخرج الملايين من سجونهم وهل تعود الحياة كما كانت أم أن المواجهة سوف تطول.. إن نشرات الأخبار تطلق كل يوم أخبارا تؤكد أن العلم توصل إلى مصل أو دواء وعلينا أن ننتظر رحمة الخالق سبحانه وهو قادر على كل شيء. إن الإنسان يواجه مع محنة كورونا كارثة إنسانية لم يواجهها من قبل ربما فقدت الإنسانية ضحايا اكبر فى الحروب وربما عاشت مآسى أسوأ ولكن درس كورونا جديد فى كل شيء ولا احد يعرف متى ينتهى هذا الكابوس لقد جاء ولا احد يعرف متى يرحل.. نقلا عن صحيفة الأهرام