أحرق متظاهرون غاضبون في بيشاور صالتي سينما احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام وذلك في تطور إثر موجة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد والتي فرضت على السلطات الباكستانية تكثيف إجراءاتها الأمنية. وجرح 15 شخصا على الأقل بينهم واحد إصابته خطيرة في صدامات بين الشرطة ومتظاهرين كانوا يحتجون على على الفيلم المسيء للاسلام في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان، كما ذكر مصدر في أحد المستشفيات. وقال الطبيب مختار خان مدير مستشفى ليدي ريدينغ لوكالة فرانس برس: إن بين الجرحى ثلاثة شرطيين بينما يخضع سائق قناة "آري تي في" التليفزيونية الباكستانية للتنفس الاصطناعي.. كما أضرم متظاهرون غاضبون النار الجمعة في اثنتين من دور السينما في بيشاور. وقال قائد الشرطة علي جوهر لوكالة الأنباء الفرنسية أن محتجا أصيب بجروح عندما أطلق حارس إحدى دور السينما النار على المتظاهرين الذين هاجموا إحدى الدارين وقاموا بتخريبها وأضرموا النار في قطع الأثاث فيها. ثم توجه حوالى 250 متظاهرا إلى دار السينما الثانية التي تبث أفلاما يعتبرها بعض المتطرفين إباحية، وقاموا بنهبها وإحراقها. وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية قال روشان شيخ، أكبر مسئول في كراتشي (جنوب) التي أسفرت تظاهرات عنيفة فيها أمام القنصلية الامريكية عن قتيل واحد في بداية الأسبوع، إن "الآلاف من عناصر الشرطة قد انتشروا في مناطق حساسة من المدينة لفرض أقصى التدابير الأمنية". وفي العاصمة إسلام آباد، أقفلت المتاجر وسدت حاويات مدخل فندق سيرينا الذي شهد امس صدامات بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين اسفرت عن عشرات الجرحى. وطوقت الشرطة والجيش أيضا جادة الدستور القريبة من القصر الرئاسي والحي الدبلوماسي، وهو منطقة تخضع لتدابير امنية مشددة، وفيها عدد كبير من السفارات ومنها سفارتا الولاياتالمتحدة وفرنسا، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس.