الاهتمام ب القمة المصرية الإفريقية بين الأهلي و الزمالك في نهائي دوري الأبطال، لم يتوقف عند حدود مصر والقارة السمراء، بل امتد للدول العربية كلها التي أنبرت وسائل الإعلام فيها تتابع عن كثب مجريات الأمور داخل قلعة الأحمر والأبيض، لاسيما في ظل المنافسة التاريخية بينهما على مستوى كافة البطولات إلى أن وصلت إلى إفريقيا هذا العام. وفي تقرير مفصل عن المواجهة المرتقبة، أشار موقع «الأردن 24» إلى أن عشاق كرة القدم العربية والإفريقية يترقبون الصدام الذي يجمع قطبي الكرة المصرية يوم الجمعة المقبل، حيث يلتقي الفريقان على استاد القاهرة الدولي، في نهائي تاريخي لبطولة دوري أبطال إفريقيا، الذي يقام من مباراة واحدة. وأضاف أن الأهلي يتفوق على صعيد المواجهات التاريخية مع الزمالك في البطولات القارية، رغم البداية الموفقة للغاية للأخير في مباريات الديربي الإفريقية، وأن أول صدام قاري بين الفريقين يرجع لعام 1994، عبر مباراة السوبر الإفريقي، التي خاضها الزمالك بصفته حاملا للقب دوري الأبطال، أمام الأهلي بطل كأس الكؤوس آنذاك، وخسرها الأخير في مدينة جوهانسبرج بهدف دون رد. وأضاف أن الزمالك لم يحقق منذ هذا الوقت أي انتصار علي غريمه التاريخي في البطولة، وتحديدا خلال نسخ 2005 و2008 و2012 و2013، والمثير أن النسخ المذكورة، انتهت جميعها باعتلاء فريق الأهلي لمنصة التتويج في نهاية المطاف، على حساب فرق النجم التونسي والقطن الكاميروني والترجي بطل تونس وأورلاندو الجنوب إفريقي على التوالي. أما صحيفة «رأي اليوم» الأردنية أيضًا، فقالت إن الجماهير المصرية، خاصة أنصار قطبي الأهلي و الزمالك بدأت رحلة «كتم الأنفاس»، انتظارًا لنهائي دوري أبطال إفريقيا الذي يجمع الفريقين، وأن الحديث عن «نهائي القرن»، كما أطلق عليه كثيرون في الشارع الرياضي، بدأ يزداد يوماً بعد يوم، خاصة بعد انتهاء مباريات الأجندة الدولية لمنتخبي مصر الأول والأوليمبي، لتتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة المصرية والعربية والإفريقية، وربما العالمية، صوب القطبين الكبيرين. وأضافت أن الأهلي حامل لقب دوري أبطال إفريقيا ثمانية مرات، آخرها عام 2013، يطمح لتحقيق اللقب التاسع، بعدما استعصت البطولة على المارد الأحمر 7 أعوام مُتتالية، حيث خسر اللقب مرتين عامي 2017 و2018، ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة للفارس الأبيض، الذي يتطلع هو الآخر لحصد اللقب للمرة السادسة في تاريخه، بعدما سبق وحصده خمسة مرات، آخرها عام 2002، فيما خسر نهائي البطولة عام 2016، وهي المرة الأولى التي يصعد فيها الأبيض إلى نهائي البطولة منذ تحقيقه اللقب عام 2002. أما موقع «العين» الإماراتي، فقال إنه وسط حالة من القلق والترقب يواصل عملاقا الكرة المصرية الأهلي و الزمالك تدريباتهم واستعداداتهم للمباراة النهائية لبطولة دوري أبطال إفريقيا، مشيرًا إلى أن طرفي الكرة المصرية الكبيران كتبا اسميهما في الموسم الجاري كأبرز أندية القارة السمراء، بعد الأداء المشرف والقوي الذي ظهر عليه كلا الفريقين في مباريات بطولة إفريقيا، على الرغم من كل الظروف الصعبة التي واجهتها الأندية الإفريقية في الموسم الجاري، وعلى رأسها فيروس كورونا المستجد، والذي أجل مباريات البطولة لأكثر من أربعة أشهر تقريباً. وأضاف أنه يدور قلق شديد في القلعة الحمراء، وكذلك في قلعة «ميت عقبة» بسبب تفشي فيروس كورونا في صفوف منتخب مصر خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، والتي واجه خلالها منتخب مصر نظيره منتخب توجو ذهاباً وإياباً في القاهرة ولومي ونجح في الفوز في المباراتين ليقترب كثيراً من نهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية 2022، المقررة في الكاميرون.