أكد د. صابر حارص رئيس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج فى بيان له اليوم الخميس أن فلول النظام السابق لن تجرؤ على خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بشكل مُستقل بعدما تلقوا ضربة قاصمة بانحياز المؤسسة العسكرية للثورة المصرية وإقالة قادتها وفشل مظاهرة 24أغسطس ومنع الفريق احمد شفيق من السفر وإدراجه على قوائم الترقب. وتوقع حارص المتخصص في الإعلام السياسي أن يختبئ الفلول فيما يُسمى بتحالف القوى المدنية أو التيار المصري وأحزاب ليبرالية ويسارية هشة تتفق جميعها على مواجهة مايُسمى بجماعات الإسلام السياسي ومنع أخونة الدولة، ودعا حارص إلى مراعاة الدقة فيما يُنسب إلى الفكر الإسلامي من جهة وإلى جماعات الإسلام السياسي من جهة أخرى لأنها جماعات مصرية بشرية وليست كائنات غريبة خارج الوطن المصري، وأقصى ما يمكن أن يصل إليه فكر هذه الجماعات أثناء ممارستها للسياسة هو الدعوة إلى تطبيق شرع الله والاستفادة من منهج الإسلام في النهوض بالدولة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وتنمية الانتماء للوطن. وأوضح حارص أن جماعات الإسلام السياسي هي قوى مدنية بمرجعيات إسلامية والأحزاب الأخرى هي قوى مدنية أيضاً ولكنها بمرجعيات علمانية غربية أو شرقية. كما حذر من اتساع نطاق مغالطة وضع الإسلام السياسي في مواجهة القوى المدنية لأن ذلك سوف يخدم التيار الإسلامي ويزيد من توحده وتماسكه ويخلق روح التعصب في نفوس جماهيره مما ينعكس سلباً على العملية الانتخابية ويُعيدها إلى مناخ الاستفتاء الدستوري الذي قزّم التيارات الأخرى وحصرها في أقل من عشرين بالمائة. أكد حارص أن المناخ الآن شبيه بمناخ بداية الثورة الذي فضّل فيه الفلول الاختفاء خاصة بعد ظهور بوادر التطهير والقضاء على الفساد الذي سيلاحق الكثيرين منهم وبشكل خاص من يحاولون الاختباء خلف الانتخابات البرلمانية، ونادى حارص بفتح حوار مجتمعي يقوم فيه كل فرد بمخاطبة أقاربه وجيرانه وزملائه بأولويات المرحلة القادمة لاستكمال انتصارات الثورة المصرية وتحقيق أهدافها.