رحب العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالعودة التدريجية لأداء العمرة وفق الإجراءات والبروتوكولات الصحية المتبعة، مرحباً بقاصدي البيت الحرام من المعتمرين من خارج المملكة، ومؤكداً الحرص الدائم على تسخير كافة الإمكانات والطاقات لتمكينهم من أداء الشعيرة في أجواء إيمانية وبيئة احترازية، تراعي المتطلبات الصحية والحماية من مهددات جائحة كورونا ، وبما يوفر أقصى درجات الرعاية لهم ويحفظ صحتهم وسلامتهم. جاء ذلك أثناء انعقاد مجلس الوزراء السعودي اليوم بتقنية الفيديو كونفرانس برئاسة الملك سلمان، وصرح بذلك وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي. وقال إن الملك سلمان جدد إدانة المملكة واستنكارها الشديدين، للأعمال الإرهابية التي وقعت في جامعة كابول بالعاصمة الأفغانية، وبالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية، وفي وسط العاصمة النمساوية فيينا، ورفضها القاطع لمثل هذه الأعمال التي تستهدف أرواح الأبرياء، وتزعزع الأمن والاستقرار، وتتنافى مع جميع الشرائع والمعتقدات والفطرة الإنسانية السليمة، والتأكيد على أهمية نبذ الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف بكافة أشكاله. كما ندد الملك سلمان بإصرار المليشيا الحوثية الإرهابية ومن يقف وراءها، على مواصلة إطلاق طائرات دون طيار (مفخخة) باتجاه المملكة، والتي تمكنت قوات التحالف المشتركة من اعتراضها وتدميرها، مؤكداً أن تلك المحاولات الإرهابية تخالف القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وتتنافى مع القيم الإنسانية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية. وأضاف القصبي أن مجلس الوزراء السعودي ، استعرض أيضا ما خرجت به قمة مجموعة الأعمال السعودية (B20)، الممثل الرسمي لمجتمع الأعمال لمجموعة العشرين، من توصيات تناولت سبل إنعاش الاقتصاد العالمي وإرساء أُسسٍ لاقتصادات أكثر متانة في مواجهة التحديات المستقبلية ، بالإضافة إلى مقترحات لقادة مجموعة العشرين في مجالات التجارة والتمويل والرقمنة والعمل وتغير المناخ وضرورة مواكبة التغير في طبيعة التعليم والعمل، وتأهيل المجتمع لاكتساب مهارات جديدة تتواءم مع توجهات سوق العمل، وتوفير فرص بناء مستقبل اقتصادي واعد، وتقوية أنظمة الحماية الاجتماعية، وأن تسهم (قمة الرياض) في الخروج بحلول ومبادرات دولية تعزز دور مجموعة العشرين بالاستجابة الدولية الموحدة والجهود الرامية لمكافحة جائحة كورونا وتبعاتها. وتابع القصبي أن المجلس ناقش مواصلة منحنى عدد الإصابات بفيروس كورونا بالتباطؤ، واستمرار انخفاض معدل الحالات الحرجة، وما يمثله القضاء على الفساد بأشكاله ومستوياته كافة من أهمية في سبيل الحفاظ على المال العام وحماية المكتسبات الوطنية لدعم وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في جميع المجالات.