استقبلت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة و التنمية المستدامة الذراع التدريبي ل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مانويلا فرانكو سفيرة البرتغال بالقاهرة، لمناقشة سبل ومجالات التعاون المحتملة مستقبلًا بين الجانبين، وكان الاجتماع بحضور نبيل فؤاد مدير عام تطوير الأعمال والموارد البشرية بالمعهد. قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن الاجتماع يأتي في إطار رؤية المعهد القومي للحوكمة و التنمية المستدامة والمتماشية مع رؤية مصر 2030 والتي تهدف إلى تعزيز مفاهيم الحوكمة والحكم الرشيد فضلًا عن دعم أهداف التنمية المستدامة (SDGs) . ولفتت السعيد إلى دور المعهد في القيام بالتنسيق مع الجهات والهيئات والمنظمات الدولية الحكومية وغيرالحكومية التي تباشر أنشطة ذات صلة بمجالات عمله للقيام بالتواصل الفعال اللازم للاستفادة من أنشطة تلك الجهات، وكذا التنسيق مع الجهات الدولية والإقليمية التي تصدر مؤشرات الحوكمة و التنمية المستدامة والمجالات المرتبطة، متابعة أن المعهد يتابع عمله في الاستعانة بالخبراء والاستشاريين وجهات الخبرة الوطنية والدولية، وإعداد برامج متخصصة للاستفادة من التجارب والخبرات الدولية وتعزيز قدرات ورفع كفاءة العاملين بالمعهد ووحدات الجهاز الإداري بالدولة وذلك في مجالات عمل المعهد. وأشارت السعيد إلى أن المعهد يشرع في إطلاق e-learing platform خلال شهر نوفمبر 2020 وهي منصة مصممة لأفريقيا ATINGI، طورت بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وسيتم من خلالها إتاحة برنامجين حول مدونة السلوك الوظيفي ومفاهيم الحوكمة مصممين باللغة العربية والإنجليزية، لافتة إلى إطلاق منصة رقمية أخرى خلال شهر نوفمبر أيضًا تضم 50 برنامجا تدريبيا فى مجال الحوكمة و التنمية المستدامة . وخلال الاجتماع، أكدت الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة و التنمية المستدامة أن المعهد يسعى إلى تعزيز تقدم مصر وأدائها فيما يتعلق بالحوكمة، التنافسية و التنمية المستدامة موضحة الأهداف الرئيسية الثلاثة للمعهد المتمثلة في الاستشارات، البحث، والتدريب، لافتة إلى دور المعهد في تمكين المرأة وتنفيذ برنامج القيادات النسائية الذي ضم العديد من القيادات النسائية من مختلف الدول الإفريقية. واستعرضت شريف خلال الاجتماع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، مدونة السلوك والأخلاقيات، والمؤشرات الدولية للحوكمة و التنمية المستدامة والقدرة التنافسية، مشيرة إلى تنفيذ المعهد لبرنامج كينجز كولدج، وشراكات المعهد مع العديد من المؤسسات مثل مؤسسة هانس زايدل، مصر الخير، وgiz، منوهة عن مذكرة التفاهم المزمع توقيعها قريبًا بين المعهد وجامعة الأممالمتحدة. وسلطت شريف الضوء على انضمام المعهد القومي للحوكمة و التنمية المستدامة إلى المؤسسة الأوروبية للتنمية الإدارية في نوفمبر 2019 والذي يعد أول جهة حكومية تدريبية تنضم لشبكة المؤسسة في مصر. وفيما يتعلق بمجالات التعاون المحتملة مستقبلًا بين المعهد و سفارة البرتغال أوضحت شريف أنها تتمثل في البحوث المشتركة والاستشارات، التدريب ونقل المعرفة، تقييم وتحسين ترتيب مصر في مؤشرات الحوكمة والتنافسية الدولية والإقليمية وصياغة الإستراتيجية وخطة العمل الوطنية ذات الصلة، إلى جانب إنشاء مؤشرات وطنية للحوكمة والقدرة التنافسية و التنمية المستدامة ، تطوير وبناء القدرات الوطنية في مجال الحكم الرشيد والتنافسية و التنمية المستدامة ، فضلًا عن الخدمات الاستشارية والتدريبية في الحوكمة والتنافسية و التنمية المستدامة . وتم خلال الاجتماع تقديم عرض تقديمي عن نشأة المعهد وتطويره والقيم والأنشطة الرئيسية للمعهد ودور المعهد فى إطار رؤية مصر 2030، كما تم استعراض الكيانات المناظرة للمعهد في دولة البرتغال. جدير بالذكر أن البرتغال لعبت دورًا حيويًا في صياغة الوثيقة التي تم تبنيها في مؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات، تحت عنوان "تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030" بما في ذلك إنشاء موقف مشترك يتخذه الاتحاد الأوروبي (EU) ، لا سيما في الاعتراف بالحاجة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للقضايا المتعلقة بالسلام والأمن والحكم الرشيد، مع التركيز على حالة الدول الهشة ؛ تعزيز ومناصرة الحفاظ على المحيطات واستخدامها المستدام، وهي قضية ذات أهمية حاسمة بالنسبة للبرتغال؛ دمج بُعد قوي لحقوق الإنسان يعالج عدم المساواة ، مع إيلاء اهتمام خاص لقضايا المساواة بين الجنسين.