* اتجاهات التصويت أكثر تعقيداً فى ظل جائحة «كورونا» وعواقبها الاقتصادية * «اقتصاد كلينتون» أضر بعمال أمريكا ودفعهم للتصويت الانتقامي لمصلحة ترامب تصحو مارى جوبشي، وهى سيدة أمريكية فى الثلاثينيات من العمر، كل صباح على أصوات إطلاق النيران. فأنصار حركة «الأولاد الفخورون» (Proud Boys) يتدربون منذ أسابيع استعداداً ل «الدفاع عن حريتهم» إذا ما انتخب المرشح الديمقراطى جو بايدن رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية. يبدو هذا غريبا فى المنطقة، التى تعيش فيها مارى ، فهى تعيش فى منطقة ميسورة فى مدينة ميريلاند بولاية أوريجون على الساحل الغربى الأمريكي. وهذه الولاية ديمقراطية حتى الصميم وهى محسومة لجو بايدن بسبب تاريخها التصويتي، فهى من الولايات التى لم تمارس العبودية، والتى لم تتأثر بهجرة المصانع والوظائف للصين، لأن اقتصادها يقوم على السياحة واقتصاد الخدمات والتكنولوجيا بالأساس. ومع ذلك وبرغم التقاليد السياسية للولاية من حيث التصويت للديمقراطيين، فإن أنصار الرئيس دونالد ترامب فى ازدياد، فمدينة ميريلاند ليست كلها من الميسورين وهناك مئات الآلاف من الشباب أصبحوا عاطلين بسبب كورونا بعد التراجع الحاد فى السياحة الداخلية والخارجية، وإغلاق المقاهى والمطاعم التى يعمل فيها عادة الشباب غير الحاصلين على تعليم جامعي، وهم الأغلبية (فى أمريكا فقط ثلث السكان يذهبون للجامعة). وتقول مارى ل «الأهرام»: التوترات فى ميريلاند عالية جدا منذ أشهر. هناك جماعات من الطرفين، الأمريكيين البيض والأمريكيين من أصول إفريقية تتسلح وتتدرب استعدادا لأى سيناريو. كثيراً أصحو على أصوات إطلاق النار وأفكر: كيف سيستقبل كل طرف نتيجة الانتخابات؟. ## فى الأسابيع القليلة الماضية، استطاع ترامب أن يشد مجددا قاعدته التصويتية القوية التى آتت به إلى البيت الأبيض. وبرغم انتكاسة إصابته وعدد من العاملين معه فى البيت الأبيض بفيروس كورونا إلا أنه عاد سريعا وقرب الفارق مع منافسه الديمقراطى فى الولايات المتأرجحة التى ستحسم النتائج. خطاب ترامب جذاب، لأنه متفائل، فهو لا يقول على غرار بايدن : أمامنا أيام صعبة، بل العكس، ففى جولة انتخابية له فى ولاية ويسكونسن هذا الأسبوع قال ترامب:عام 2021 سيكون أعظم عام فى تاريخ أمريكا، مبشراً بمصل خلال أشهر قليلة يقضى على الجائحة، واقتصاد ينتعش بسرعة صاروخية، ومواصلة برامجه لإعادة الوظائف لأمريكا، وحماية البلد من المهاجرين واللاجئين. وكثير من الأمريكيين يريدون تصديق هذا بعد عام صعب جدا، فأمريكا تعانى موجة ثانية قاتلة من كورونا، ونحو 220 ألف أمريكى ماتوا بسببها، والملايين فقدوا وظائفهم، والتوترات العرقية تُعيد كل الأسئلة حول الخطيئة الأصلية لأمريكا وهى العبودية، وهل فعلاً العلاقات بين الأعراق فى مكان أفضل عليه اليوم مما كانت عليه قبل 50 عاما مثلا. كثير من الأمريكيين أيضا يرون أن «مانيفستو» ترامب يعبر عن مطالبهم، ويتخوفون من أن بايدن سيرفع الضرائب، وسيغلق الاقتصاد بسبب كورونا، وسيفتح حدود أمريكا أمام المهاجرين واللاجئين، وسيكون صديقا للصين، وسيحول أمريكا لدولة اشتراكية! وفوق كل هذا، وربما أهم من كل هذا، يعتقدون أن الأمريكيين البيض سيكونون فى خطر فى ظل ولاية بايدن ، وهذا الخوف والتأجيج قاد الأمريكيين للتصويت بنسب تاريخية. فحتى الآن صوت نحو 100 مليون أمريكى فى التصويت المبكر، مقارنة ب100 مليون أمريكى ممن لهم حق التصويت لم يتكبدوا عناء التصويت أصلاً فى 2016. إنها انتخابات يشعر كل طرف أن لديه الكثير ليخسره لو لم يصوت، ولو لم يفز المرشح الذى يدعمه. الفيلسوف الأمريكى الكبير كورنيل ويست يرى أن المهمشين من الطرفين، الأمريكيين البيض والأمريكيين من أصول إفريقية، هم من يدفعون الثمن قائلاً على محطة «سى إن إن» مؤخراً:ما نشهده حاليا هو فشل تجربة التعايش الأمريكي. أنا لا أحكم على تجربة التعايش الاجتماعى فى أمريكا من منظور وجود مئات الأمريكيين من أصل إفريقى فى قائمة فوربس للأغنياء. هذا جيد، لكنه لا يعكس كل الصورة. أنا أتحدث عن السود الفقراء، فهؤلاء هم الغالبية فى أمريكا. ومن ناحية ثانية، أتحدث عن الفقراء من الأمريكيين البيض الذين يعانون والذين يراهم اليمين القومى المتطرف أرضية خصبة لنشر أفكاره وتجديد خطاب سمو الجنس الأبيض. وبالنسبة للخائفين من تزايد أعمال الشغب والمواجهات العرقية فى أمريكا، فإن ما يريدونه فى هذه الانتخابات هو حاجز فاصل بين المتطرفين من أقصى اليمين (الرعب الأبيض)، وبين من يثيرون الشغب من الأمريكيين من أصول إفريقية (الفوضى السوداء). وهذا يجعل اتجاهات التصويت أكثر تعقيداً من حصرها فى جائحة كورونا والاقتصاد، فعامل التوترات العرقية مهم جداً، خاصة إذا كان سؤال العرق واللون مرتبطا أيضا بالوضع الاقتصادى ومستقبل المدن الصناعية فى أمريكا والتى تشهد تحولات فى ميولها التصويتية مقارنة بانتخابات 2016. فالمؤرخ الأمريكى جوناثان زيمرمان يراهن على أن ولاية بنسلفانيا، إحدى ولايات الحزام الصدئ التى صوتت لترامب فى 2016، ستصوت فى 2020 لمصلحته منافسه الديمقراطي. الولاية متقاربة جداً فى استطلاعات الرأى لدرجة أن ترامب و بايدن زاروها عدة مرات فى الأسابيع القليلة الماضية، لأن تغيير نوايا تصويت عدة آلاف من الناخبين قد يحسم الولاية لهذا المرشح أو ذاك. ففى 2016 حسمها ترامب لمصلحته بفارق نحو 50 ألف صوت (0.7%) من إجمالى أصوات الولاية التى لديها 20 صوتا فى المجمع الانتخابي. ويوضح زيمرمان، الذى يدرس التاريخ فى جامعة بنسلفانيا منذ نحو من عشرين عاما، ل«الأهرام» أسباب قناعته بقوله: بنسلفانيا ستذهب للديمقراطيين، لأن نقابات الحديد القوية فى الولاية والتى توظف عددا كبيرا من أبناء الولاية تدعم بايدن . ولا يخفى كثير من عمال المصانع خيبة أملهم فى ترامب، فولاية بنسلفانيا ولاية صناعات ثقيلة وتعدينية وقد انتخبت ترامب لاستعادة المصانع والوظائف من الصين ، لكن بعد أربع سنوات لم يتحقق هذا. فالمصانع ما زالت تغلق، وبسبب كورونا الأمور تحولت للأسوأ، أما أوضاع العمال فهى فى مهب الريح. فمن أجل إعادة الوظائف من الصين ، تريد إدارة ترامب تخفيف قبضة النقابات العمالية لتمكين أصحاب رأس المال من خفض الأجور وبالتالى نقل مصانعهم من الصينلأمريكا. وبالنسبة لكثير من العمال الأمريكيين هذا هو السبب الذى يدفعهم للتصويت ل بايدن 2020. وخلال الحملة تحدث بايدن كثيرا عن إعادة تدريب عمال النقابات الأمريكية للقيام بوظائف عالية التقنية وخلق وظائف جديدة لهم مرتبطة بثورة الطاقة النظيفة أو ما أسماه بايدن فى برنامجه (Green New Deal). وهذا خطاب لا شك يجد أنصارا وسط عمال أمريكا. ويضيف زيمرمان سبباً آخر لتوقعه عودة بنسلفانيا للديمقراطيين: الناخبون الذين انتخبوا ترامب فى عام 2016 فى بنسلفانيا كان هامشهم ضئيلا للغاية. وهناك كثير من الأدلة على أن التأييد له فى تراجع بسبب معالجته لكورونا والاقتصاد. كان ترامب غير معروف كسياسى فى عام 2016. الشيء الوحيد الذى يعرفه الناس عنه هو أنه كان لديه برنامج تليفزيوني. لم يعرفوا أى شيء عنه كسياسى ولا الكيفية التى سيحكم بها. لكننا الآن نعلم الكثير عنه. وهذا يمثل فارقاً كبيراً. هناك كثير من الأشخاص الذين صوتوا لترامب فى 2016 كمقامرة على أساس «الأمور سيئة حقاً... لنجرب هذا الرجل». لقد جربوه فى ولاية أولي، وكثيرون لا يريدونه لولاية ثانية. وبرغم كل الأسباب المنطقية التى يضعها زيمرمان لتوقعاته بشأن اتجاه تصويت بنسلفانيا إلا أنه يعطى نفسه خطوة صغيرة للتراجع: سيجموند فرويد يقول إن توقعاتنا للمستقبل هى تعبير عما نريده. لذا، توقعى أن بايدن سيفوز فى بنسلفانيا وبالرئاسة هى أيضا تمنيات. وإذا كان بايدن يتقدم فى بنسلفانيا فى استطلاعات الرأي، فإن ترامب يتقدم فى تكساس. بينما يقتسمان الدعم تقريباً بالمناصفة أو بفارق ضئيل فى ولايات أيوا، وجورجيا، وأريزونا، ونورث كارولينا، وأوهايو، وفلوريدا. وكدليل على حماسة تكساس للتصويت، صوت بالفعل 9 ملايين شخص فى الولاية فى الاقتراع المبكر وهو عدد أكبر من كل الذين صوتوا فى انتخابات 2016. وبذلك تنضم تكساس إلى صف الولايات التى تجاوز من أدلوا فيها بأصواتهم فى التصويت المبكر أرقام الناخبين فى 2016. أسباب استمرار جاذبية ترامب للناخبين واضحة وجالية. فهو وعد خلال تجمع انتخابى الناخبين بأن المستقبل سيكون عظيماً بعدما أظهرت نتائج الربع الأخير من 2020 أن الاقتصاد الأمريكى نما بأكثر من 7%. ترامب يسابق الزمن لكن ترامب مع ذلك يسابق الزمن لتغيير تأخره فى استطلاعات الرأى فى باقى الولايات المتأرجحة قبل 48 ساعة من الانتخابات. ومشكلته أن كورونا ضربت بشدة فى الولايات التى يعتمد عليها لتحقيق الفوز. ففى البداية، أصاب الفيروس المدن والمراكز الحضرية الكبيرة مثل نيويورك التى هى فى الأساس معقل ديمقراطي. ثم بدأ الوباء فى الانتشار فى الوسط الامريكى والولايات الريفية وهى معاقل الجمهوريين، ثم ضرب الفيروس ولايات متأرجحة مثل ويسكونسن، وأريزونا وفلوريدا، وأوهايو. وهو آخر ما يريد ترامب سماعه، ففى ويسكونسن سُجلت أعلى معدلات للإصابة هذا الأسبوع. كذلك يسابق ترامب الزمن فى ولايات الجنوب والجنوب الغربى الأمريكي، فى فلوريدا وأريزونا بالذات. فولاية أريزونا مثلا صوتت للجمهوريين فى آخر خمس انتخابات رئاسية، لكن استطلاعات الرأى الأخيرة تظهر سباقًا متقاربا بين ترامب و بايدن . وقد عانت فلوريدا وأريزونا بشدة من كورونا مع تباطؤ حكامها الجمهوريين فى تنفيذ إغلاق عام انصياعاً لرغبة ترامب فى عدم إغلاق البلاد خوفا من الآثار الاقتصادية للإغلاق، وكل هذا سيلعب دوراً فى نتائج الانتخابات. ومع تفشى الوباء تأثرت اقتصاديات الولايتين بشدة، فصناعة السياحة واقتصاد الخدمات الذى يقوم عليه اقتصاد فلوريدا وأريزونا نال ضربة قوية جدا وتم الاستغناء عن مئات الآلاف من العاملين فى قطاعى السياحة والخدمات الفندقية والمطاعم والمقاهي. كما أن الولايتين بهما نسبة كبيرة من المواطنين من أصول لاتينية، ونسبة كبيرة من المتقاعدين وكبار السن. وتظهر استطلاعات الرأى أن كبار السن بالذات خائفين من كورونا ومستاءون من سوء إدارة ترامب للأزمة. ومع ذلك فإن لدى ترامب دعما واضحا لدى كبار السن من الأمريكيين ذوى الأصول اللاتينية. فهؤلاء ما زالوا يرون ترامب المنقذ الأمثل للاقتصاد الأمريكى بعد كورونا، كما أنهم يؤيدون أجندته الاجتماعية المحافظة. وبالتالى تظل أصوات ذوى الأصول اللاتينية منقسمة إلى حد كبير، فالأكبر سناً يميلون لترامب، لكن الأصغر سناً والأكثر ليبرالية يميلون للتصويت ل بايدن . وبالنسبة للديمقراطيين والجمهوريين فإن فلوريدا بالذات «مصيرية». ففى آخر 14 انتخابات رئاسية فى أمريكا، من فاز بفلوريدا، فاز بالبيت الأبيض. وهى ولاية تحسم بهامش ضئيل عادة. وفى الانتخابات الأخيرة حسمت بهامش1.2% فقط. ولايات الرجل الأبيض الغاضب ووسط الخريطة الانتخابية الأمريكية تظل ولايات الوسط الغربي، أو ولايات «الرجل الابيض الغاضب» أو «الطبقة العمالية المنسية» فى أمريكا هى الأكثر انتقالاً بين الحزبين، وعلى رأس هذه الولايات ويسكونسن وأيوا (صوتت لترامب 2016) ومينسوتا (صوتت لهيلارى 2016 ويعتقد ترامب أنه قادر على الفوز بها 2020). هذه الولايات من أكثر الولايات التى بها تمثيل للسكان البيض. ففى ولايتى ويسكونسن ومينسوتا 80% من السكان من البيض. أما أيوا ف 85% من السكان من البيض. وبالتالى فهى ممثلة لناخب الطبقة العاملة البيضاء (فى أمريكا على المستوى الوطنى 60% من السكان من البيض). هذه هى الولايات التى وعدها ترامب بإعادة الوظائف والمصانع من الصين وغيرها، كان من شبه المؤكد أن تصوت له قبل كورونا، لكن الأمور تغيرت بعد الجائحة. ولهذه الولايات خصوصية أخرى وهى أنها، خصوصا ولاية أيوا وبعض أجزاء من مينيسوتا وويسكونسن تضررت بسبب الحرب التجارية مع الصين ، فهذه ولايات صناعة الألبان والجبن التى اضطرت إلى إلقاء الألبان فى الأنهار الأمريكية، لأن الصين لم تعد تشتريها. وسيكون السؤال الأساسى خلال الساعات القليلة المتبقية قبل الانتخابات هو: هل تبقى هذه الولايات مؤيدة لترامب أم تتخلى عنه؟. أصوات الأمريكيين من أصل إفريقي أما ولايات الجنوب الغربى مثل جورجيا ونورث كارولينا، فهذه ولايات من المهم فيها كسب أصوات الأمريكيين من أصول إفريقية، فبسبب التحولات الديموغرافية هناك تزايد واضح فى أعدادهم. وفى 2016 فاز ترامب بسبب ضعف إقبال الأمريكيين من أصول إفريقية على التصويت ل هيلارى كلينتون . أما من صوت منهم، فقد صوت لترامب فى «تصويت احتجاجي» ضد ما يسمى ب «اقتصاد كلينتون»، نسبة إلى الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون. فخلال سنوات حكم كلينتون، الداعم المتحمس لتحرير التجارة العالمية، ضم أمريكا لاتفاقية «نافتا» لتحرير التجارة بين دول أمريكا الشمالية، ودعم انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية لتسهيل انتقال رأس المال الدولي، والعمالة، والبضائع بأقل قدر من القيود، فى إطار ايديولوجية الليبرالية الجديدة لفتح الأسواق العالمية. وخلال عقدين من تلك السياسات دفعت المدن الصناعية ثمن اقتصاد كلينتون، فقد أغلقت آلاف المصانع، وذهبت الوظائف للصين والهند وبنجلاديش وسيريلانكا وفيتنام للاستفادة من تكلفة الانتاج الضئيلة و اليد العاملة الرخيصة. ولم تستطع الإدارات الأمريكية المختلفة، سواء كلينتون أو جورج بوش الابن أو باراك أوباما، خلال 24 عاماً فى الحكم إعادة الوظائف لأمريكا أو خلق وظائف جديدة بديلة فى مجالات البرمجيات، والقطاع المالي، واقتصاد الخدمات بالمعدلات الكافية لعلاج آثار هروب ملايين الوظائف من أمريكا. وبالتالى أصبح العامل الأمريكى فى مصنع صغير فى المناطق الصناعية، مثل ديترويت، أو ميتشجان، أو ويسكونسن، أو بنسلفانيا، والذى كانت النقابات تحمى حقوقه ومصالحه، فى حرب يومية للبقاء وللحفاظ على وظائف محدودة الأجور بالكاد تكفي. ولم يفرق ما إذا كان الشخص المعرض لفقدان وظيفته أبيض أو إفريقيا أو لاتينيا، ففى النهاية الجميع كان غاضباً بسبب التحولات التى وضعت الطبقة العمالية الأمريكية فى ظروف صعبة جدا. وكثير من هؤلاء حملوا إدارة كلينتون ومستشاريه الاقتصاديين المسئولية. وبالتالى عندما ترشحت هيلارى كلينتون فى 2016 كان السؤال الأساسى أمام الطبقة العمالية الأمريكية هو: هل نريد فعلاً انتخاب هؤلاء الذين أدوا إلى ان نخسر وظائفنا؟ فإذا ذهبت الوظائف للصين...فستذهب أصواتنا لترامب. وهذا ما حدث. وإذا أراد بايدن أن يقلب المعادلة، فإن عليه أن يقنع الناخبين فى المدن الصناعية بأنه ليس كلينتون وليس أوباما، خاصة أنه لم يتبق كثير من الوقت، وحرفيا كل صوت يساوى وزنه ذهباً. نقلا عن صحيفة الأهرام