علي مدار الساعات الماضية، كان " الفار " أو تقنية الفيديو بطل المشهد الدرامي في الدوري الإنجليزي الممتاز وأيضا الإسباني، فقد شنت جماهير ليفربول انتقادات عنيفة ضد التقنية، رغم فوز فريقها على شيفيلد يونايتد بهدفين مقابل هدف، ولكن إلغاء هدف نجم مصر والريدز محمد صلاح أثار لديها الكثير من الغضب والاستياء، ونفس المشهد تكرر في الليجا الإسبانية بعد أن خطف ريال مدريد الانتصار في كلاسيكو الأرض أمام برشلونة وسط حملة شرسة من وسائل الإعلام ضد " الفار " وقرارته المثيرة للجدل. في الدوري الانجليزي، كان رد فعل مشجعي الريدز قاسيا بعد إلغاء هدف صلاح في مباراة شيفيلد يونايتد بداعي التسلل، وانهالت التعليقات الساخنة واللاذعة علي صفحات التواصل الاجتماعي، ومن بينها "كان هذا الهدف رائعًا! كرة رائعة من ترينت، ويا لها من لمسة من مو! الفار يدمر كرة القدم، في البداية تم التصويت على قاعدة التسلل لمنع اللاعبين من انتظار كرة طويلة خلف الدفاع، في هذه الحالة، يحاول مو ضبط وقت التصويب" وفي تعليقه على المباراة والفوز الصعب قال الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول "لعبنا ضد فريق جمع حتى الآن نقطة واحدة في الدوري الممتاز رغم أنه يقدم عروض جيدة ولكن الحظ غاب عنهم في معظم النتائج، فهو لا يستسلم أبدًا، ولاعبوه متماسكون ويقاتلون على كل كرة وأنا أحترم ذلك كثيرًا". وأضاف أن تأخر فريقه بهدف جعله يكتشف الأخطاء ومن ثم معالجتها، معربا عن أمنيته أن يسير الجميع في الحياة كما حدث اليوم في كرة القدم، فعندما تعرف كيف تسير الأمور ويجب عليك المخاطرة لتغيير شيء ما، لذا عليك أن تفعل دون تردد. وحول تقييمه للنجمين صلاح والسنغالي ساديو مانى قال كلوب إنهما كانا رائعين رغم عدم تسجيل أي منهما لأهداف في اللقاء". على جانب آخر منحت شبكة "هوسكورد" العالمية تقييمًا لصلاح وصل إلى 6.8 من عشرة، مشيرة إلى أنه استحوذ على الكرة بنسبة 3.3 %، وبلغت نسبة تمريراته الصحيحة 86%، وفاز في المراوغات مرة واحدة، وفقد الاستحواذ على كراته خمس مرات، وصوب أربع تسديدات خلال المباراة، منها واحدة تجاه المرمى ومثلها اصطدمت بالعارضة، واثنتين خارج المرمى. وفي الدوري الإسباني، شنت الصحف نقدا عنيفا ضد تقنية الفار بعد الفوز المثير للجدل للريال علي البارسا في كلاسيكو الكرة الأرضية بثلاثة أهداف مقابل هدف، فتحت عنوان " الفار سرق الكلاسيكو من برشلونة" أشارت صحيفة «سبورت» الكتالونية إلى الصراع الذي جمع بين سيرجيو راموس وكليمنت لينجليت، والذي انتهى باحتساب ركلة جزاء لصالح قائد ريال مدريد، وأن أنسو فاتي كان محرك برشلونة في اللقاء، وأشارت إلى تراجع أداء البلوجرانا بعد القرارات التحكيمية التي وصفتها بالفضيحة. بينما كان عنوان صحيفة "البايس" ريال مدريد يستولى على كامب نو". في حين اختارت صحيفة موندو ديبورتيفو عنوانا " انتصار مثير للجدل ل ريال مدريد في كامب نو" وقالت اإن تقنية الفيديو احتسبت ركلة جزاء مثيرة للجدل لصالح ريال مدريد، والتي تسببت في إغراق فريق برشلونة، الذي لم يكن قادرًا على القيام بأي رد فعل في نهاية المباراة. كما تناولت وسائل الإعلام العالمية ومنها الفرنسية نتيجة الكلاسيكو وفوز الريال فقالت صحيفة "ليكيب" زيدان يرى أن الضغط انتهى". بينما كان عنوان صحيفة " بيلد" الالمانية " ريال مدريد يفوز بالكلاسيكو"، وذكرت أن الكرة الإسبانية عانت في الفترة الأخيرة، ليس فقط بسبب وباء فيروس كورونا، وإنما بسبب سوء نتائج وأداء فريقي ريال مدريدوبرشلونة. بينما عنونت صحيفة "دايلي ميل" الإنجليزية "سيرجيو راموس يحكم" بعد عودة القائد الأسطوري ل ريال مدريد للتسجيل وقيادة فريقه للفوز على ليونيل ميسي وزملائه في مباراة شهدت غياب الجمهور عن المدرجات، وقد رفع الريال رصيده إلى 13 نقطة لينفرد بصدارة جدول المسابقة، فيما تجمد رصيد برشلونة عند سبع نقاط في المركز العاشر بعدما مُنى بالهزيمة الثانية على التوالي.