** مازال وضع النجم الدولى الويلزى جاريث بيل يثير الاستياء والضيق فى ريال مدريد، بعد أن أسقطه الفرنسى زين الدين زيدان المدير الفنى من حساباته تمامًا، ونظرًا لعزوف الكثير من الأندية عن التقدم بطلب لضمه إلى صفوفها بسبب راتبه الضخم (14.5 مليون يورو بخلاف المكافآت الأخرى)، الأمر الذي دفع إدارة الميرينجى إلى أن توافق من أجل الخروج من هذه الورطة على أن تتحمل نصف راتبه إذا ما نجحت فى التخلص منه هذا الصيف، فى محاولة منها لإغراء الأندية الكبرى وبوجه خاص الإنجليزية بالسعي إلى الحصول على خدماته. والحقيقة أن بيل لم يلعب سوى 1100 دقيقة فقط، طوال الموسم الفائت، لعدم جاهزيته بسبب الإصابة تارة، وبسبب عدم اقتناع زيدان بفائدته للفريق تارة أخرى. وفى المقابل، لم يتوقف بيل عن اتهام إدارة النادى والجهاز الفنى بأنهما مسئولان عن عرقلة رحيله فى الصيف الماضى، بعد أن رفضا عرضًا صينيًا مغريًا بدون إبداء أسباب منطقية. والسؤال الآن: هل ينجح هذا القرار الذى اتخذه النادى المدريدى فى إقناع أى نادٍ بالتعاقد مع بيل الذى يؤكد فى كل مناسبة أنه سعيد ومبسوط فى النادى الملكي!! رغم أنه لا يلعب!! وليه مايكونش سعيد وهو "يلهف" كل موسم مثل هذا الراتب الذى لا يستحقه بأى حال، وخسارة فيه!!. عمومًا مازال الميركاتو الصيفى مفتوحًا حتى شهر أكتوبر المقبل، وربما وجد بيل من يقتنع بموهبته وإمكاناته للتعاقد معه، وإن كنت أشك فى ذلك!. ............................. ** لا يمكن أن ننكر أن "المال" فى عالم كرة القدم يصنع المعجزات، ويغيّر النفوس والأحوال، ويغرى النجوم بترك الأندية التى يلعبون لها ويعشقونها من أجل الدولارات واليوروهات، مثلما حدث مع نجم السامبا نيمار الذي ترك نادى عشقه مقابل 222 مليون يورو، ليذهب إلى باريس سان جرمان ليحصل على أكثر من ضعف عقده مع البارسا.. ومثلما حدث أيضًا مع عبدالله السعيد و رمضان صبحى عندما تركا النادي الأهلي من أجل المزيد والمزيد من المال.. ولكن قد يكون للمال فائدة إيجابية فى دعم صفوف نادٍ كبير بأكبر عدد ممكن من نجوم الصف الأول حتى يمكنه المنافسة على البطولات الكثيرة التي يخوضها كل موسم.. وأبلغ نموذج على ذلك، نادي تشيلسي الإنجليزى الذى يقوده النجم المخضرم فرانك لامبارد، ويملكه ويرأسه الملياردير الروسى رومان إبراموفيتش الذي لم يتردد فى رصد مبلغ يتجاوز المائتي مليون يورو، للتعاقد مع نجوم جدد، لينافس بهم بقوة على الفوز بالبريمييرليج ودوري الأبطال "الشامبيونزليج"، ولهذا ارتفع عدد نجوم الطراز العالمى الذين انضموا إلى نادى تشيلسى هذا الصيف إلى 5 نجوم، ولا يزال البلوز يفاوض نجومًا آخرين. فالملياردير الروسي لا يريد نجمًا واحدًا أو اثنين، وإنما على استعداد لضم فريق كامل!! ليعود إلى منصات التتويج بلقب الدورى الإنجليزى الذى غاب عنه منذ موسم 16/2017، ولهذا لم يشأ أن يمسك العصا من المنتصف وإنما فتح خزائنه وغامر بالتعاقد مع 5 نجوم وما زال آخرون فى الطريق!! واكتملت القوة الضاربة لهجوم تشيلسى بالتعاقد مع الألماني تيمو فيرنر (53 مليون يورو) والمغربى حكيم زياش (40 مليون يورو) والألماني كاى هافرتز (80 مليون يورو)، بخلاف الموجودين فعلًا فى هذا الخط الهجومى (الإنجليزى تامى إبراهام والأمريكي كريستيان بولسيتش والفرنسى أوليفييه جيرو) وهو ما قد يضع فرانك لامبارد فى حيرة من أمره، وربما تكون سلاحًا ذا حدين، كما أن لامبارد عزز الخط الخلفى بمدافعين من الطراز العالمى هما تياجو سيلفا (مجانًا) وبن شيلويل (50 مليون يورو).. ومازال النادي يبحث عن صفقات جديدة!! وكل هذه العناصر المتميزة، تجعل أى متابع لهذا الفريق يتساءل: ماذا لو لم يحرز تشيلسي بطولة الدورى الإنجليزى على الأقل هذا الموسم بعد كل هذه التخمة من النجوم؟ أترك الإجابة لك عزيزى القارئ. ............................. ** اعترافًا منها بالدور الكبير الذي لعبه مع ناديه منذ انتقاله إلى صفوف الفريق قبل عامين، كرّمت إدارة نادى ريال مدريد حارس المرمى البلجيكي العملاق تيبو كورتوا بمنحه قميصًا جديدًا يحمل الرقم واحد، بدلًا من رقم 13 الذي كان يرتديه طوال 11 سنة هي عمر مسيرته الكروية مع الأندية التى لعب لها (جينك، أتلتيكو مدريد، تشيلسي، ريال مدريد). وسبق كورتوا إلى ارتداء هذا القميص، عدد من حراس المرمى الأساطير فى النادي الملكي، وآخرهم إيكر كاسياس. ومن قبله ريكاردو زامورا وبودو إيلجنر وفرانشيسكو بويو وغيرهم. وتعليقًا على هذا الشرف الكبير، قال كورتوا: قد يفاجأ غالبية الناس بأننى على امتداد 11 سنة لعبت خلالها 430 مباراة فى الأندية المختلفة، لم أحمل هذا الرقم على الإطلاق. واعترف كورتوا بأن له ذكريات طيبة مع الرقم 13 الذي كان يرتديه طوال تلك الفترة، ولكنه علق قائلًا: الآن اختار لى النادى رقم واحد وهذا شرف ما بعده شرف لأنه رقم أساطير حراسة المرمى فى الملكى.. إنه قيمة رمزية كبيرة ومهمة فى ريال مدريد نظرًا لعظمة من ارتدوه قبلى. واعترف كورتوا بأن كاسياس كان وسيظل مثله الأعلى والأفضل من بين كل هؤلاء الحراس الأساطير. وأقول: ما فعله كورتوا فى مونديال روسيا 2018، وفي الموسم المنتهي مع ريال مدريد، يعطيه الحق فى أن ينال شرف ارتداء القميص "نمبر وان".