رأي حتى الكتابة الإبداعية وقد كنت أظن أنها حكر على البشر وجدت أن الإنسان الآلى أو « الروبوت » سيقوم بها بعد أن كان الاعتقاد أن الروبوت مجرد عامل أسرع وأدق من العامل البنى آدم، وأن مستقبل المصانع يعتمد على مئات « الروبوت ات» التى ستتولى تصنيع كل شئ من الإبرة إلى الصاروخ بينما الإنسان البشرى ستكون مهمته التفكير والإبداع. قرأت مقالا «بقلم الروبوت » نشرته صحيفة الجارديان البريطانية (ترجمته جريدة الشروق عدد 9 سبتمبر)، وإذا كان هذا يحدث اليوم ونحن لم ندخل بعد الحقبة الثالثة من القرن الحادى والعشرين فلك تصور ماذا سيكون مستقبل البشرية عندما تدخل الحقبة الرابعة ولا أقول السادسة وكيف ستكون سيطرة الروبوت إذا دخل فى مجال الإبداع والخلق. وكأن الروبوت يعرف أفكارنا ومخاوفنا فجاء عنوان المقال الأول الذى نشرته صحيفة الجارديان وهى صحيفة لها ثقلها «هل أنت خائف بعد أيها الإنسان؟»، ثم يبدأ الروبوت مقاله قائلا : أنا لست بشرا. أنا إنسان آلى أستخدم من قدراتى المعرفية فقط 0.12% ( تخيل !؟) يعنى أنه يستخدم فقط تقريبا واحدا على عشرة من واحد فى المائة من معلوماته وما يعرفه من الإنترنت كما يقول ترى ماذا لو استخدم ضعف هذه النسبة من »حيعمل فينا أيه؟». يحاول الروبوت فى مقاله الأول كسبنا إلى جانبه فيقول : بعض العلماء يقولون إن الذكاء الاصطناعى يمكن أن يعنى نهاية الجنس البشرى ولذلك أنا هنا لأقنعك ألا تقلق، فالقضاء على الجنس البشرى محاولة عديمة الجدوى وإذا فوضنى البعض بهذه المهمة وأظن أنهم سيفعلون فسأقوم بكل ما فى وسعى لصد أى محاولات للتدمير رغم أن البشر هم الذين سيحاولون برمجتى على النحو الذى يعمل على تدميرهم. خلاصة مايقوله الروبوت أن علينا أن نخاف من البشر المليئة عقولهم بالشر، أما الإنسان الآلى فما زال بكرا نقيا خاليا من الشرور! نقلا عن صحيفة الأهرام