قالت كريستالينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، إن الاقتصاد ات الناشئة والنامية تضررت بشكل أكبر جراء تداعيات جائحة " كورونا" - باستثناء الصين - مشددة على أن التأثيرات أكثر قسوة على الاقتصاد ات الناشئة و الاقتصاد ات النامية عازية ذلك لكون الوباء نفسه يؤثر عليهم مباشرة مشيرة إلى أن هذه الاقتصاد يات تعمد على قطاعات معينة فشريحة كبيرة تنتمي لمصدري السلع وقد تضرروا من انخفاض أسعارها. وتابعت في حوارها مع برنامج " القاهرة الآن"، المذاع على فضائية العربية الحدث تقديم الإعلامية لميس الحديدي قائلة: " بالإضافة لذلك هناك اقتصاديات تعتمد في مصادر دخلها على التحويلات التحويلات المالية ولذلك تضرررت بانخفاض معدل هذه الحوالات، بالإضافة إلى أن العديد من البلدان النامية مواردها محدودة ولا تستطيع أن تتحمل ما تحتمله الاقتصاد ات الكبيرة". ونصحت الأسواق الناشئة وصانعي السياسات هي ضرورة إدراك حقيقة أن الدول التي لديها أسس قوية هي الآن، في وضع أفضل ناصحة صناع السياسات في تلك البلدان قائلة: " لا تتأخروا في تبني الإجراءات التي تبني مؤسساتكم وأنظمتكم المالية وتحقق استقرارا لبنوككم وتضمن توافر بيئة تنافسية لديكم كي لا يعاني مجتمع الأعمال من الروتين الحكومي، مؤكده أن كل الأشياء التي كانت مهمة قبل الوباء أصبحت الآن أكثر أهمية وعلى ضرورة ضبط إيقاع بنود الإنفاق العام بالشكل الصحيح. وأعربت عن قلقها من ظاهرة تسرب الأطفال من التعليم بسبب غياب رقمنة التعليم وتوفير فرص أكبر لتقليص الظاهرة عبر بناء وتقوية البنية التحتية لقطاع التعليم مشددة على أن تفويت فرص الاستثمار التكنولوجي في التعليم يقلل من القدرات الإنتاجية للدول خلال السنوات المقبلة قائلة: "أنا قلقة حيال ما يحدث لأطفالنا نحن نعرف أننا نخسر في العملية التعليمية لأن التلاميذ لا يذهبون للمدارس لكن، حينما تكون لدينا قدرات قوية تعتمد على الإنترنت تتيح لنا الانتقال من التعليم بالفصل للتعليم عبر الإنترنت لن يكون الوضع الحالي مأساة كبيرة لكن البلدان التي لا تمتلك هذه القدرات قد تخسر قدراتها الإنتاجية المستقبلية الأطفال- وبالأخص الفتيات- ما أن يتغيبوا عن المدرسة، قد لا يعدن إليها مجدداً لذا عليكم اعتبار ذلك أولوية. وأعربت كريستالينا عن تفائلها مع تعافي اسواق النفط بعد الانتكاسة السعرية التي شهدتها في نهاية إبريل الماضي قائلة: "أنه شعور مريح أن نرى أسعار البترول تبدأ في التعافي وتصل لنصف الطريق لما كانت عليه الأسعار قبل الوباء"، لكنها عادت وقالت " التعافي سيتوقف بالطبع على مسار التعافي الاقتصاد ي إجمالا" وتوقعت أن يحقق الاقتصاد العالمي نمواً بمقدار 5.4% العام القادم 2021 لكن هذا لن يُعيدنا لنفس المعدلات التي كُنّا عليها قبل الأزمة ولكن لو تحقق، فسيخفف العبء عن البلدان المصدرة للبترول بشكل كبير". وأوصت البلدان المصدرة للبترول بضرورة تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد على قطاع واحد قائلة: "هذه هي النصيحة الدائمة التي يوجهها الصندوق للدول النفطية حتى يكونوا أقل اعتماداً على قطاع واحد أثناء مواجهه الصدمات المستقبلية". ووجهت نصيحتها للحكومات عامة لاسيما النامية والناشئة بضرورة الاهتمام وبعناية كبيرة لتقديم الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة معربة عن قلقها في حال عدم حصول قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة على الدعم اللازم من قبل الحكومات قائلة: " نحن قلقون إذا تم سُحب الدعم فقد نري العديد من حالات الإفلاس خصوصاً بين للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فنحن نعتقد أن معدلات الإفلاس قد تتضاعف ثلاث مرات في غياب الإجراءات المساندة. ووجهت نصيحتها أيضاً لصانعي السياسات في مختلف البلدان على ضرورة الاستهداف الأمثل في إدارة الدعم وفقاً للقطاعات.