قضت الدائرة 11 بمحكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار عبد الحي بقوش، وعضوية المستشارين حسن أبو زهرة، وأمير أبو العز، اليوم، بالإعدام شنقاً على ربة منزل لاتهامها بقتل طفلتها الرضيعة عن طريق إرضاعها مادة كاوية أثناء وجودها فى حضانة بمستوصف خاص بمركز الرحمانية، كما حكمت المحكمة بالحبس عام مع إيقاف التنفيذ على طبيبين بتهمة الإهمال. ترجع أحداث الواقعة عندما اكتشف المسئولون عن قسم الحضانات بمستوصف خاص بمدينة الرحمانية، تدهور الحالة الصحية لطفلة موجودة بالحضانة، ووجود تآكل على شفتيها، وبمراجعة كاميرات المراقبة، اتضح أن والدة الطفلة"سحر. إ. أ" طلبت من التمريض أن ترضعها، وعقب الانفراد بها أخرجت سرنجة بها مادة كاوية وأرضعت الطفلة منها، وألقت السرنجة في سلة المهملات وغادرت المستوصف، ودفنت الطفلة دون الإبلاغ عن سبب الوفاة. وعقب عودة والد الطفلة المجني عليها، الذي كان يعمل خارج البلاد، أثناء وقوع الحادث، أكد فيه أنه تلقى اتصالا من شقيقه يخبره أن ابنته توفيت نتيجة إرضاعها مادة كيماوية من زوجته، فقررت النيابة استخراج الجثمان وأثبت تقرير الطب الشرعي، أن آثار المادة الكاوية التي تسببت في قتل المجني عليها، كانت حول فمها من جميع الجهات وعلى وجهها، وأن تلك المادة الكاوية، تسببت في فشل وظائف التنفس للمجني عليها، وأدت لوفاتها. أكدت التحريات التى أجرتها المباحث الجنائية بمديرية أمن البحيرة، أن المسئولين عن المستوصف الطبى الذى وقعت فيه الجريمة كانوا على علم بالجريمة، ولم يبلغوا عن الواقعة، بعد طلب أهل الطفلة عدم الإبلاغ لعدم التشهير بالأم، وحولت النيابة العامة المتهمة والمسئولين عن المستوصف إلى المحكمة التى قررت إعدام الأم، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحبس الطبيبين المسئولين عن المستوصف سنة مع إيقاف التنفيذ، بتهمة تزوير أوراق دخول وخروج الطفلة المجنى عليها، وإخفاء أدلة عن جهات التحقيق.