قررت اليوم رنيم الوليلي البالغة من العمر 31 عاما اعتزال لعبة الإسكواش كلاعبة وذلك بعد مشوار طويل حققت فيه إنجازات كبيرة. وكتبت البطلة المصرية رسالة مطولة إلى كل محبيها وعشاقها وأصدقائها، جاءت على النحو التالي: «أعزائى أسرة الإسكواش، فى الكام سنة اللي فاتوا ممكن أكون كتبت الكلمات دى فى دماغى يمكن ألف مرة، الإسكواش كان حياتى طوال 25 سنة ودلوقتى جاء الوقت اللى أبدأ فيه صفحة جديدة. كانت رحلة جميلة وعمرى ما تخيلت إنها تاخدنى بعيد كده. كنت محظوظة جداً إنى على مر السنين عاصرت أجيال كتير، منهم أساطير فى مصر والعالم، اتعلمت منهم حاجات كتيرة أوى، وسعيدة إنى شاركت فى فترة من أجمل فترات اللعبة. فللمرة الأخيرة معلش حطول عليكم علشان الكتابة هى طول عمرها وسيلة التعبير الأقرب إلى قلبى. أى حد منكم يعرفنى كويس، يعرف أنا قد إيه بهتم بعلاقتى بالناس اللى حواليا، فمتستغربوش إن الرسالة دى أنا كتباها بالأخص لشكر كل الناس اللى وقفوا جنبى وساعدونى فى طريقى يمكن بكلمة أو حتى ابتسامة. فى البداية أكيد هبدأ بأعظم وأحلى حاجة فى حياتى، والدى و والدتى، اللى بدون شك ليهم الفضل فى كل اللى أنا حققته فى حياتى. شكراً على كل تضحياتكم وحبكم. ثانياً، تميم أخويا، اللى دايماً لسانى بيعجز عن وصفه. هل هو مدير أعمالى، مدربى، صديقى، ولا أخويا؟ الحقيقة إنه كل الحاجات دى مع بعض. بشكرك إنك دايماً سند ليا. إلى عائلتى الكبيرة و الجميلة، مهما قولت مفيش كلام يوفيكم حقكم. كنتم جنبى فى كل خطوة فى الطريق وحفضل طول عمرى ممتنة ليكم. ودلوقتى جينا لأصعب جزء. من نعمة ربنا عليا طوال مشوارى إنى إتمرنت مع مدربين كتير جداً، كل واحد منهم كان موهوبا بطريقته الخاصة، وكل واحد علمنى وفادنى كتير بخبرته فى اللعبة وحبه للحياة. ولو عليا نفسى أذكر واحد واحد منهم بالاسم. وإن شاء الله أعمل ده قريب. اسمحولى دلوقتى إنى أشكر الفريق اللى ختمت مشوارى معاه لأنى قضيت معاهم أكتر من 10 سنين. طول عمرى بعتبر إن أهم جزء فى علاقة المدرب بلاعيبه هى الكيميا، وأقدر أقول إنى قدرت مع الفريق ده إنى أوصل لأعلى مستوى من التناغم. فى 2010 بدأت تدريب الاسكواش مع كابتن هيثم عفت، ومن ساعتها هو المسئول الأول عن تطوير أدائى فى الملعب. من خلال موهبته وبصيرته، قدرت إنى أوصل لأحسن مستوى ليا أكتر من مرة. لو اتكلمنا عن اللياقة البدنية، فكابتن أحمد فرج الله هو اللي موقفنى على رجلى فى الملعب من سنة 2009. على مدار السنين، قدرنا إن إحنا نطور ونحسن من نفسنا ونكبر مع بعض. عمرى ما حنسى مجهوده وتعبه معايا. بالرغم من إنى متأكدة إن هما الاتنين حيفضلوا دايماً جزءا كبيرا فى حياتى، إلا إن أكتر حاجة حفتقدها في الموضوع ده كله، هى تواصلنا ولقاءاتنا اليومية. الشخص التالى هو شخص مهم جداً بالنسبة لى، وصلتله بالصدفة بعد إصابتى فى بطولة العالم بوادى دجلة سنة 2014. دكتور محمد أمين، هو بالنسبة لى أكتر شخص وثقت فيه وفى موهبته فى رحلة العلاج الطبيعى. أحب بردو أشكر دكتور هانى وهبة، دكتور التغذية الرياضية، اللى عمل معايا فرق كبير جداً فى السنتين اللي فاتوا. وكمان أستاذة هالة متولى أخصائية المساچ، اللى كانت دايماً بتمدنى بطاقة إيجابية. لا يمكن أنسى دور أصدقائى، بالرغم من تقصيرى معاهم بسبب وقتى القليل، إلا إنهم كانوا دايماً واقفين جنبى فى الرحلة دى، فى حلوها و مرها. وادي دجلة، اللي لقيت معاهم راحتي خلال السبع سنوات اللي فاتوا، واللي قدرت احقق معاهم أهم إنجازاتي. أسرة وادي دجلة كلها هفتقدها، بلاعبيها، أولياء أمورها، إدارتها ومدربينها. كان شرف ليا إني أمثل هذا الفريق القوي. أحب أشكر بالأخص كريم درويش على مجهوداته، ولأنه اداني فرصة زي دي. كان شرف ليا خلال التجربة دي إني أتعرف على الأستاذ حسين أباظة. إلي زملائي في اللعبة كلهم، بس بالأخص المصريين، وبالأخص بردو البنات كان شرف كبير ليا إني اتنافس معاكم على مدار الرحلة دي كلها. شكرا لكل الذكريات الجميلة. هفتقدكم جدا جدا. جمهور ومشجعي الاسكواش العظيم وبالأخص بردو الجمهور المصري، أنتم أساس هذه الرياضة و أساس نجاحنا. شكرا على دعمكم اللامتناهي. وأخيرا شكرا زوجي العزيز. صحيح إنها نعمة كبيرة جدا إن إحنا كان عندنا القدرة والفرصة إننا نمشي في الطريق ده مع بعض، ونشارك بعض فيه. إلا أن النعمة الحقيقية هي إنك كنت صبور جدا، اديتني المساحة إني أوصل للخطوة دي في الوقت اللي يريحني بدون أي ضغوطات. وأتمني إنك تكمل المشوار ده بنجاح لأطول فترة ممكنة. مش مخططة لأى حاجة فى الفترة الجاية، لكن الظاهر إنى حركز شوية مع أسرتى الصغيرة، وأتمنى إنى أكون قادرة على مواجهة تحديات الحياة القادمة. ممكن أكون بودع منافسات الاسكواش ، بس أكيد مش بودع ذكرياته، وصداقاته، وعلاقاته، وأيامه الحلوة، بما فيها النهاردة» .