طالبت حملة الشارة الدولية لحماية الصحفي بجنيف كل الأطراف المتحاربة في سوريا بوقف الاعتداءات ضد الصحفيين وعدم التعرض لهم في هجمات تؤدي إلى اختطافهم وتطالب بالإفراج الفوري عن كافة المختطفين من الصحفيين. وطبقاً لمراقبة الحملة للأحداث الدموية في سوريا فإن 25 صحفيا، وصحفية قد قتلوا في سوريا منذ يناير. فأصبحت سوريا من أكثر المناطق خطورة للعمل الصحفي بما يشبه الوضع الخطر في العراق في الفترة من 2003 إلى 2006. وأدانت الحملة الدولية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء كل الهجمات ضد كل الصحفيين، بما فيهم الصحفيين الأجانب. وأظهرت الهجمات الأخيرة ضد الصحفيين أن النزاع يتجه إلى حرب أهلية من قبل أطراف تقاوم النظام الحالي في سوريا. قالت: إنه من بين الأعداد الكبيرة من الضحايا من الصحفيين الحكوميين، وغير الحكوميين، فقد قتل مسئول كبير في وكالة الأنباء السورية "سانا" يوم السبت الماضي في منزله، وقتل آخر يعمل مع قناة العربية في انفجار قنبلة، و اختفى فريق التليفزيون السوري خلال تغطية أحداث القتال في ضواحي دمشق. تطالب الحملة الدولية بعدم تعريض المنشآت الإعلامية، والصحفية للقصف، بعدما انفجرت قنبلة في مبنى التليفزيون السوري وأدى ذلك إلى إصابة العديد من الاشخاص. طبقا للأنباء الواردة فقد تم اختطاف ممثل العالم في حمص وصحفي آخر في حلب، وتمت عمليتي الاختطاف من منزلهما. ذكرت الجهة التي أعلنت مسئوليتها عن الاختطاف - جماعة النصرة- أن مذيع التليفزيون السوري محمد سعيد الذي اختطف من منزله في دمشق يوم 19 يوليو، قد قتل، كما أصيب ثمانية من الصحفيين الأجانب، وهم يغطون أحداث القتال في حلب في الشهر الماضي. تأتي هذه الاحداث الدموية في سوريا قبيل اتصالات تجري على صعيد الجمعية العامة في نيويورك في مطلع شهر سبتمبر القادم، وفي مجلس حقوق الإنسان من أجل توفير حماية أفضل للصحفيين في الحالات الخطرة. تعرب الحملة الدولية عن أملها في أن تسفر هذه الجهود عن خطوات ملموسة قريبا لحماية الصحفيين. وأكدت الحملة الدولية أن التدابير الدولية المقبلة لحماية الصحفيين يجب أن تنص على أن مرتكبي هذه الجرائم ضد الصحفيين يجب ألا يفلتوا من المحاكمة والعقاب.