صرح السيناريست سيد فؤاد ، رئيس قناة نيال سينما، بأن أغلب المسلسلات المصرية التي خاضت منافسات دراما رمضان 2020 ، قدمت للمشاهد دراما هندية مكشوفة التفاصيل، باستثناء مسلسل " الاختيار " لأنه خارج التقييم لطبيعة وقيمة موضوعة، ومسلسل "النهاية" لاختلافه بالصورة والموضوع والتناول عن بقية المسلسلات. وأضاف فؤاد في حديثه مع "بوابة الأهرام": ومع أن الجميع كان ينتظر بشغف متابعة مسلسلات الكوميديا، إلا أنها جاءت خارج السياق بعدما اعتمدت علي الاستظراف والارتجالية والملل في معظمها، وكان فيه أمل بمسلسلي "2 في الصندوق و ونسني" ولكنهما تاها بعد الحلقة العشرين. أما مسلسل" 100 وش " كان مقبول دراميًا بأسلوب كوميدي مشوق، ولكنه اعتمد علي النصب وأساليبه دون أن يكون هناك مقابل للخير، واختتم بانتصار النصب وهروب النصابين الظرفاء. ويستطرد فؤاد: ويجب إعادة النظر في أساليب الكتابة والموضوع وكيفية التناول، فنجد أن مسلسل "البرنس" كان الأكثر جذبًا للمشاهدين علي الرغم من وضوح أحداثه منذ حلقاته الأولي، كما كان مسلسل "لما كنّا صغيرين" يبحث عن اللهو الخفي مع تقديم الشخصيات دون بعد اجتماعي، لنكتشف في آخر ثلاث حلقات حقيقة الأحداث من حقيقة الشخصيات، واعتقد أن غياب المؤلف وانصياعه لموضوعات مشوقة دون قيمة أو حبكة سبب ما ظهر علي الشاشة هذا العام. ويقول فؤاد: مسلسلات رمضان قدمت دراما هندية فعلًا بعد ظهور مشاكل في بناء النص وضعف الحبكة، وتطويل في الأحداث غير مقنع، كما أن المشاهد قد يجد نفسه مشدودًا لمشهد أو ثلاثة حتي في المسلسل ولكن تاثير ذلك لا يستمر طويلًا لدي المشاهدين لأنها مشاهد ملفقة لا تحمل قيمة، والأفكار معظمها مبنية علي الانتقام، تجارة المخدرات، فقد الذاكرة وجميع القيم السلبية فقط ولا تقدم الخير أو صراع الخير والشر مثلًا. وداخل الدراما المقدمة وجدنا أن هناك من يرتكب الجرائم ويضرب النار في وضح النهار ومن يقوم بتصوير جرائم دون تدخل من أحد أو من المحيطين به، وكأن مقولة المخرج عاوز كدة هي التي كانت مسيطرة علي دراما رمضان 2020.